سولارابيك – دبي، الإمارات العربية المتحدة – 4 أكتوبر 2024: شهدت الأشهر الماضية تضاعفًا في عدد مشاريع إنتاج الهيدروجين منخفض الانبعاثات التي بلغت مرحلة قرار الاستثمار النهائي، وفقًا لتقرير وكالة الطاقة الدولية. يشير هذا النمو إلى إمكانية زيادة الإنتاج العالمي بخمسة أضعاف بحلول عام 2030، بقدرة إنتاجية إجمالية تصل إلى 20 جيجاواط.
وعلى الرغم من هذا التقدم، تُشدد الوكالة على ضرورة وضع سياسات لتحفيز الطلب على الهيدروجين في القطاعات الرئيسية، مثل الصناعات الثقيلة وتكرير النفط والنقل لمسافات طويلة، بهدف تسريع انتشار هذه التكنولوجيا. تشير التقديرات إلى أنه في حال تنفيذ جميع المشاريع المُعلنة، فقد يصل إجمالي الإنتاج السنوي إلى 50 مليون طن بحلول عام 2030. إلا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب نموًا سنويًا مركبًا غير مسبوق يتجاوز 90٪، وهو ما يفوق بكثير معدل النمو الذي شهدته الطاقة الشمسية الكهروضوئية في أسرع مراحل توسعها.
استحوذت الصين على أكثر من 40٪ من مشاريع التحليل الكهربائي التي بلغت مرحلة قرار الاستثمار النهائي، بفضل خبرتها في تصنيع تقنيات الطاقة النظيفة، بما في ذلك المحللات الكهربائية. وتُعد الصين موطنًا لحوالي 60٪ من القدرة الإنتاجية العالمية للمحللات الكهربائية، والتي تبلغ 25 غيغاواط سنويًا، متجاوزة بذلك معدل الانتشار العالمي.
على الرغم من الإعلان عن مشاريع جديدة، إلا أن القدرة الإنتاجية لا تزال محدودة. يعزى ذلك إلى تردد المُطورين في الاستثمار في ظل غياب وضوح بشأن الدعم الحكومي وحالة عدم اليقين بشأن الطلب، مما يؤدي إلى بقاء معظم الإنتاج المُحتمل في مرحلة التخطيط، في حين تواجه بعض المشاريع التأجيل أو الإلغاء بسبب تحديات الحصول على التصاريح.
أكد فاتح بيرول، المدير التنفيذي للوكالة، على أهمية توفير حوافز لخلق طلب قوي على الهيدروجين، قائلًا: “يشير النمو في المشاريع الجديدة إلى اهتمام كبير من جانب المستثمرين، ويمكن للهيدروجين أن يلعب دورًا حاسمًا في الحد من الانبعاثات.”
وأضاف بيرول: “لكن لكي تنجح هذه المشاريع، يحتاج المنتجون إلى تأمين المُشترين. يجب على صناع السياسات دراسة الأدوات اللازمة لدعم خلق الطلب، مع خفض التكاليف.”
كشف التقرير عن وجود فجوة بين أهداف الحكومات للإنتاج والطلب. ففي حين تصل أهداف الإنتاج إلى 43 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، لا تتجاوز أهداف الطلب 11 مليون طن. توجد بعض السياسات الحكومية الهادفة إلى تحفيز الطلب على الهيدروجين، مثل عقود الكربون مقابل الفروقات، وحصص الوقود المُستدام.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
المصدر: السومرية