سولارابيك – أولسان، كوريا الجنوبية – 12 أكتوبر 2024: تُعِدُّ شركة هيونداي للصناعات الثقيلة، الرائدة في قطاع صناعة السفن، العُدَّةَ لقيادة سوق بناء السفن الصديقة للبيئة من خلال تطوير محرك ثنائي الوقود يعمل بالأمونيا الخالية من الكربون، وهو الأول من نوعه عالميًا، حيث يعتمد على تقنية الحقن المباشر للأمونيا بضغط عالٍ. وقد أعلنت الشركة في السابع من أكتوبر الجاري عن إتمامها لاختبارات الاعتماد التصنيفي القائمة على النماذج لمحرك “HiMSEN” ثنائي الوقود بالأمونيا (طراز: H22CDF-LA) في مركز تكنولوجيا المحركات بمقرها الرئيسي في أولسان، بحضور ممثلين عن سبع هيئات تصنيفية مرموقة، بما في ذلك الجمعية الأمريكية لمُصنِّعي السفن (ABS) وهيئة التصنيف النرويجية (DNV) ومكتب لويدز ريجستر (LR) ومكتب فيريتاس (BV) وهيئة التصنيف الإيطالية (RINA) وهيئة التصنيف اليابانية (NK) وهيئة التصنيف الكورية (KR).
وأكدت هيونداي للصناعات الثقيلة أنها ستشرع قريبًا في تسويق محرك “HiMSEN” الذي يعمل بالأمونيا، بعد استكمال الفحص الدقيق ومراجعات المطابقة والحصول على الاعتماد التصنيفي القائم على النماذج. ويتميز هذا المحرك، الذي طورته الشركة، بقدرته على تلبية احتياجات ناقلات الأمونيا، بالإضافة إلى تطبيقات توليد الطاقة البحرية والدفع، كما تعتزم الشركة توفيره لأسواق توليد الطاقة البرية.
جدير بالذكر أن محركات الأمونيا كانت تعتمد حتى الآن على “طريقة الاحتراق المسبق للخليط بضغط منخفض”، حيث يتم حرق خليط من الأمونيا والهواء الذي يتم ضخه إلى غرفة الاحتراق في المحرك، إلا أن “طريقة الحقن المباشر بضغط عالٍ” التي طورتها هيونداي للصناعات الثقيلة تعتمد على ضغط الهواء في غرفة الاحتراق ومن ثم حقن الأمونيا بضغط عالٍ لحرقها.
وعلى الرغم من المزايا التي تقدمها هذه الطريقة، مثل زيادة القدرة وكفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مثل أكسيد النيتروز (N2O)، إلا أن تعقيدها التكنولوجي شكَّلَ عائقًا أمام شركات تصنيع المحركات حول العالم.
وقد نجحت هيونداي للصناعات الثقيلة في التغلب على هذه التحديات من خلال تحديد توقيت وفترة رش الوقود الأمثل لزيادة معدل الاحتراق، مع استخدام نظام الاختزال التحفيزي الانتقائي (SCR) لتقليل انبعاثات أكسيد النيتروجين والأمونيا غير المحترقة. كما ساهمت تقنية الغسل المتكاملة، التي طورتها شركة هيونداي الكورية لبناء السفن والهندسة البحرية بشكل مستقل، في خفض تركيز الأمونيا بشكل كبير.
وفي هذا السياق، صرح مسؤول في هيونداي للصناعات الثقيلة قائلاً: “إن تطوير هذا المحرك الذي يعمل بالأمونيا يحمل أهمية بالغة، فهو يمثل فرصة لقيادة السوق وتقديم مجموعة موسعة من محركات ثنائية الوقود الصديقة للبيئة”. وأضاف: “نحن نسعى جاهدين لتعزيز تقنياتنا المتقدمة والريادة في سوق السفن الصديقة للبيئة في المستقبل.”
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية.
المصدر: Fuel Cells Works