كوب 29.. التغير المناخي يحتاج مئات المليارات وسط تزايد الإحباط

سولارابيك- باكو، أذربيجان- 18 نوفمبر 2024:  وصل العمر الزمني لقمة المناخ كوب 29 “COP29” إلى منتصف الطريق الآن. ويحاول المفاوضون التوصل إلى اتفاق قد تبلغ قيمته مئات المليارات من الدولارات.

فقد أكد العديد من الخبراء أن هناك حاجة إلى تريليون دولار سنويا أو أكثر للتعويض عن أضرار التغير المناخي، ودفع تكاليف التحول إلى الطاقة النظيفة التي لا تستطيع معظم البلدان تحملها بمفردها.

لكن الهدف السابق المتمثل في جمع 100 مليار دولار سنويا حتى عام 2025 لم يتحقق إلا قبل عامين.

والآن، فإن “الهدف الجماعي الكمي الجديد” يريد تحقيق عشرة أضعاف ذلك على الأقل، وفقاً لمنظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة، الأونكتاد.

وقالت ريبيكا جرينسبان، الأمينة العامة للأونكتاد، لقناة “يورونيوز”: “ينبغي أن يبدأ الهدف من 1.1 تريليون دولار للعام المقبل. وهذا تقريبًا في النطاق نفسه الذي اقترحته دراسات أخرى أيضًا”.

والسؤال الآن ليس فقط ما إذا كانت الدول سوف تضع أيديها في جيوبها وتوفر الأموال، بل ما إذا كانت سوف تتحرك بسرعة.

وقال جون دبليو اتش دينتون، الأمين العام لغرفة التجارة الدولية: “نتوقع من الحكومات أن تتعامل مع الأزمة بالمستوى ذاته من المشاركة والشدة كما حدث عندما ضربت الأزمة المالية العالمية، ونحن نتوقع اتخاذ إجراءات”.

وحتى لو توفرت الأموال، فلا بد من وضع مشاريع متطورة لمكافحة تغير المناخ ووضعها موضع التنفيذ.

التزام البلدان بالهدف الوطني

وقالت أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ليورونيوز: “إن تحديد هدف ليس الحل في حد ذاته. إنه وسيلة. ولكن ما هو مهم للغاية أيضًا هو الالتزام الذي اتخذته جميع البلدان في جميع أنحاء العالم بشأن مساهمتها الوطنية ونوع الأهداف التي حددتها لأنفسها، من حيث مستوى الطاقة المتجددة، والتخلص من الفحم، والتخلص من الغاز”.

“لذا فإن الهدف الوطني الذي تحدده كل دولة لنفسها مهم للغاية أيضًا. لأن الحصول على المال دون مشاريع لن يؤدي إلى أي شيء”.

الإحباط يتزايد

وحتى الآن، أبدى المراقبون خيبة أملهم إزاء بطء وتيرة التقدم في كوب 29 وفق “يورو نيوز”.

وقال محمد عدو من مؤسسة باور شيفت أفريكا البحثية المعنية بالمناخ: “لقد كان هذا أسوأ أسبوع أول لمؤتمر الأطراف في السنوات الخمس عشرة التي حضرت فيها هذه القمة. لا يوجد وضوح بشأن هدف تمويل المناخ، أو جودة التمويل أو كيفية إتاحته للدول الضعيفة”.

وقال “أشعر بقدر كبير من الإحباط، وخاصة بين كتل البلدان النامية هنا”.

واتفق وزير البيئة البنمي خوان كارلوس نافارو مع هذا الرأي، وقال لوكالة أسوشيتد برس إنه “غير متشجع” بما يراه في مؤتمر المناخ كوب 29 حتى الآن.

وقال “ما أراه هو الكثير من الكلام والقليل جدا من العمل”، مشيرا إلى أن بنما من بين مجموعة البلدان الأقل مسؤولية عن انبعاثات الاحتباس الحراري ولكنها الأكثر عرضة للأضرار الناجمة عن الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.

وأضاف: “يتعين علينا أن نواجه هذه التحديات بإحساس حقيقي بالإلحاح والإخلاص. إننا ككوكب نتحرك ببطء شديد”.

وقال سمير بجانوف، نائب كبير المفاوضين في محادثات المناخ لهذا العام، في مؤتمر صحفي، إن محادثات تمويل المناخ تتحرك ببطء شديد.

وأضاف “أود أن أكرر تشجيعنا القوي لجميع الأطراف لتحقيق أكبر قدر ممكن من التقدم. ونحن بحاجة إلى أن يتعامل الجميع مع المهمة بإلحاح وعزيمة”.

تابعونا على لينكيد إن Linked-in  لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..

المصدر: euro news