سولارابيك، السعودية -30 يناير 2025: أعلنت شركة أرامكو السعودية، الرائدة عالميًا في مجال الطاقة والكيميائيات، وشركة معادن، أكبر شركة تعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن توقيعهما خطاب نوايا غير ملزم للتخطيط لمشروع مشترك للتنقيب وتعدين المعادن في المملكة. يركز هذا المشروع على المعادن المرتبطة بتحول الطاقة، بما في ذلك استخراج الليثيوم من الرواسب عالية التركيز، وتطوير تقنيات فعالة من حيث التكلفة للاستخلاص المباشر لليثيوم. من المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري للمشروع بحلول عام 2027.
يهدف المشروع إلى توسيع قدرات أرامكو السعودية في قطاع جديد، مستفيدًا من ابتكاراتها التقنية وخبراتها في إدارة الموارد والبيانات. كما يسعى إلى استثمار الموارد المعدنية عالية القيمة في المملكة لتلبية الطلب المتزايد على الليثيوم والمعادن محليًا ودوليًا، مما يُسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي وتحقيق طموحات المملكة في مجال الطاقة.
تتمتع المملكة بإمكانات كبيرة لاستخراج المعادن الانتقالية للطاقة. فقد حددت أرامكو السعودية عدة مناطق ذات تركيز عالٍ من الليثيوم يصل إلى 400 جزء في المليون. من المتوقع أن يستفيد المشروع من خبرات أرامكو السعودية، بما في ذلك استخدام البنية التحتية الحالية، وريادتها في مجال الحفر، بالإضافة إلى أكثر من 90 عامًا من البيانات الجيولوجية في مناطق عملياتها.
صرح الأستاذ ناصر النعيمي، الرئيس للتنقيب والإنتاج في أرامكو السعودية، بأن هذا الإعلان يعكس التزام الشركة بالمساهمة الإيجابية في تحول الطاقة عالميًا. وأضاف أن المشروع سيمكن من استخراج المعادن المرتبطة بتحول الطاقة، مما يسهم في نمو حلول الطاقة المستدامة وتنويع محفظة أعمال الشركة من أجل مستقبل منخفض الكربون.
من جانبه، أشار الدكتور داريل كلارك، النائب الأعلى للرئيس بمجال الاستكشاف والتطوير في شركة معادن، إلى أن معادن أطلقت أحد أكبر البرامج الاستكشافية عالميًا في منطقة الدرع العربي، بهدف استكشاف ثروة معدنية تُقدَّر قيمتها بحوالي 2.5 تريليون دولار. وأكد أن هذه الشراكة ستتيح تكثيف عمليات الاستكشاف، مستفيدين من معرفة أرامكو السعودية العميقة بالمنطقة، وخبرات معادن في مجالي التعدين والاستكشاف.
يُعد الليثيوم عنصرًا أساسيًا في تحول الطاقة، وضروريًا للإنتاج في قطاعات سريعة النمو مثل المركبات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة المتجددة. خلال الأعوام الخمسة الماضية، تضاعف الطلب العالمي على الليثيوم ثلاث مرات، ومن المتوقع أن يتجاوز معدل نموه السنوي 15% بحلول عام 2035. من شأن هذا المشروع أن يساعد في تلبية الطلب المتوقع على الليثيوم في المملكة، والذي يُتوقع أن ينمو بمقدار عشرين ضعفًا بين عامي 2024 و2030، مما يُسهم في إنتاج ما يُقدَّر بـ 500 ألف بطارية سيارات كهربائية، و110 جيجاوات من مصادر الطاقة المتجددة.
تم الإعلان عن هذا المشروع خلال مؤتمر التعدين الدولي الرابع في الرياض. ويخضع المشروع المقترح لشروط الإغلاق، بما في ذلك الحصول على الموافقات التنظيمية المطلوبة.
بالإضافة إلى ذلك، أفاد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن مشروع أرامكو لاستخراج الليثيوم بالتعاون مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) يُعتبر واعدًا، لكنه لم يصل بعد إلى مرحلة الجدوى التجارية. يقود هذا المشروع شركة ناشئة تُدعى “ليهيتيك” (Lihytech)، بالتعاون مع شركة معادن، ويهدف إلى استخراج الليثيوم من مخلفات النفط، وهو معدن أساسي لبطاريات السيارات الكهربائية والإلكترونيات.
كما أشار الوزير إلى أن شركة منارة المعادن السعودية (Manara Minerals) تدرس استثمارًا بقيمة 100 مليون دولار في منجم ريكو ديك للنحاس والذهب في باكستان، بهدف تحسين بنيته التحتية، وذلك بدعم من صندوق التنمية السعودي. تسعى منارة إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدًا عن النفط من خلال الاستحواذ على حصص أقلية في أصول دولية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: أرامكو