سولارابيك،دبي، الإمارات العربية المتحدة 25 يناير 2025: أفاد تقرير جديد صادر عن مجلس صناعات الطاقة (EIC) بأن إفريقيا على أعتاب قيادة سوق الهيدروجين الأخضر العالمي، مع توقعات ببدء تطوير 41 مشروعًا خلال السنوات الخمس المقبلة. ويُعزى ذلك إلى وفرة موارد الطاقة المتجددة، مثل الشمس والرياح، في القارة السمراء، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف الإنتاج.
شمال إفريقيا تقود الطريق
يُشير تقرير “Africa OPEX Report 2025” إلى أن دول شمال إفريقيا، وعلى رأسها مصر والجزائر والمغرب، تتصدر المشهد بفضل موقعها الإستراتيجي القريب من أوروبا ووفرة أشعة الشمس على مدار العام، مما يخلق فرصًا استثمارية هائلة في إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر. كما أنه من المُخطط إعادة توظيف 3300 كيلومتر من البنية التحتية لخطوط أنابيب الغاز في شمال إفريقيا لنقل 4 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا إلى القارة الأوروبية. وبالإضافة إلى ذلك، تهدف مصر إلى الاستحواذ على 8% من سوق الهيدروجين العالمي وإنتاج 10 ملايين طن منه سنويًا بحلول عام 2050.
تحديات قطاع الهيدروجين الأخضر
في حين أن التوقعات تُشير إلى مستقبل مُشرق لقطاع الهيدروجين الأخضر في إفريقيا، إلا أن نيل جولدينج، مدير المعلومات السوقية في مجلس صناعات الطاقة، يُحذر من التفاؤل المُفرط، مُشددًا على ضرورة توقيع اتفاقيات شراء وتوفير بنية تحتية قوية لضمان نجاح هذه المشاريع تجاريًا. كما أنه أكد أهمية وضع أطر تنظيمية واضحة لجذب الاستثمارات وتسهيل الحصول على التمويل اللازم، مُشيرًا إلى أن الدعم المالي يأتي حاليًا في شكل منح من الاتحاد الأوروبي للدول الأفريقية، مثل ناميبيا وجنوب إفريقيا.
التعاون الدولي ضرورة لتحقيق الطموحات
من ناحية أخرى، أكدت ريبيكا غراوند ووتر، رئيسة الشؤون الخارجية في مجلس صناعات الطاقة، على أهمية التعاون الدولي لفتح قنوات تمويل جديدة في إفريقيا، لافتةً إلى ضرورة خروج الشركات من منطقة الراحة والبحث عن الفرص في جميع أنحاء العالم، داعيةً الحكومات إلى توفير الظروف التنظيمية والمالية المُناسبة لتحقيق إمكانات الهيدروجين والطاقة النظيفة في القارة.
الربط بين الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة
يرتبط نمو قطاع الهيدروجين الأخضر ارتباطًا وثيقًا بتطور قطاع الطاقة المتجددة في إفريقيا، حيث يُشير التقرير إلى وجود 61.1 جيجاواط من الطاقة المتجددة قيد التشغيل حاليًا في القارة، مع استثمارات ضخمة في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتُعد جنوب إفريقيا رائدة في مجال الطاقة الشمسية، في حين تقود دول شمال إفريقيا، مثل مصر والمغرب، تطوير طاقة الرياح.
الحاجة إلى تخزين الطاقة
يُشدد التقرير على أهمية الاستثمار في تخزين الطاقة بالتوازي مع زيادة الإنتاج، حيث نمت سعة تخزين الطاقة في إفريقيا من 180 ميجاواط في عام 1979 إلى 4.2 جيجاواط في عام 2023. حيث أسهمت جنوب إفريقيا بـ 3.6 جيجاواط. ومع ذلك، لا يزال قطاع تخزين الطاقة يُواجه تحديات كبيرة بسبب نقص اللوائح التنظيمية الواضحة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: EIC