سولارابيك، المملكة العربية السعودية- 26 يناير 2025: في خطوةٍ تعكس التزامها الراسخ بالاستدامة، تواصل المملكة العربية السعودية تعزيز مكانتها كقوةٍ رائدة في مجال الطاقة المتجددة، من خلال مشاريع طاقة الرياح الطموحة التي تمتد عبر أرجاء البلاد. وتسعى المملكة إلى تسخير إمكاناتها الهائلة في هذا المجال، حيث تُقدر طاقة الرياح البرية بـ 200 جيجاواط والبحرية بـ 106 جيجاواط، بهدف تحقيق أهداف رؤية 2030 الطموحة، والتي تشمل الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 وتوليد نصف إمدادات الكهرباء من مصادر متجددة.
مشاريع ريادية في طاقة الرياح
تُنفذ المملكة خطةً طموحةً لإضافة 20 جيجاواط من الطاقة المتجددة سنويًا حتى عام 2030، بهدف الوصول إلى إنتاج 130 جيجاواط من الكهرباء المتجددة. وفي هذا السياق، يأتي مشروع دومة الجندل في منطقة الجوف كأيقونةٍ لمشاريع طاقة الرياح في المملكة، حيث يُعدّ أول وأكبر مزرعةٍ لطاقة الرياح في البلاد، بتكلفةٍ بلغت 1.876 مليار ريال(506520000 دولار أمريكي). ويتميز هذا المشروع، الذي بدأ تشغيله في عام 2022، بقدرته على تشغيل 70,000 منزل عبر 99 عنفة ريحية، مما يُسهم في خفض الانبعاثات الكربونية وتقليل الاعتماد على النفط. كما أنه حصد جائزةً مرموقةً بفضل تسجيله أقل تكلفةٍ لإنتاج الكهرباء من الرياح، بمعدل 0.0199 دولار لكل كيلوواط/ساعة.
من ينبع إلى نيوم
بالإضافة إلى ذلك، تمتد مشروعات الرياح المستقلة لتغطي مناطق مختلفة من المملكة، مثل ينبع بقدرة 700 ميجاواط، والغاط بـ 600 ميجاواط، ووعد الشمال بـ 500 ميجاواط. وفي نيوم، يُعدّ مشروع الرياح الأخضر بقدرة 1.65 جيجاواط جزءًا لا يتجزأ من محطة الهيدروجين الأخضر، مما يؤكد على أهمية طاقة الرياح في تحقيق مستقبلٍ مستدامٍ يعتمد على التنوع البيئي. وفي حين أنه لا تزال هناك تحدياتٌ تواجه طاقة الرياح، مثل تطوير شبكات كهربائية مرنة وتقليل التأثيرات البيئية، إلا أن المملكة تُواصل مسيرتها بثباتٍ نحو تحقيق أهدافها الطموحة في مجال الطاقة المتجددة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: اليوم