سولارابيك- اليمن- 28 يناير 2025: تفاقمت أزمة الطاقة في اليمن، بسبب الصراع، مما أثر بشكل كبير على مختلف جوانب الحياة، خاصة في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم. ولكن، هناك جانب مشرق يتمثل في دور الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، في التخفيف من هذه الأزمة، وهو ما ركّز عليه تقرير جديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).
وأوضح التقرير أنه نتيجة الصراع تفاقمت أزمة الطاقة التي كان يعاني منها اليمن حتى قبل عشر سنوات، مما أدى إلى اعتماد متزايد على الوقود الأحفوري باهظ الثمن مع انقطاع مستمر للكهرباء.
كما أشار إلى تأثيرات نقص الكهرباء على مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك الرعاية الصحية، والتعليم، وتشغيل المشاريع، وحتى خدمات المياه والصرف الصحي.
الطاقة الشمسية كحل:
لعبت مبادرات مثل مبادرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “الصمود الريفي 3” دورًا مهمًا في دعم حلول الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية.
لا يعالج البرنامج المشترك (الصمود الريفي 3) أزمة الطاقة في اليمن فحسب، بل يعزز أيضاً الأمن المناخي. حيث يساهم تبني المزيد من حلول الطاقة المتجددة في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والمساعدة في التخفيف من حدة التأثيرات المرتبطة بتغير المناخ في اليمن، مثل الطقس القاسي وندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.
وساعدت أنظمة الطاقة الشمسية في تحسين جودة التعليم في المدارس المعاهد، من خلال توفير الإضاءة وتشغيل الأجهزة وتحسين بيئة التعلم، الإيجابي، كما حدث في مدرسة كود عطيرة في لحج، ومعهد الخيامي التقني والمعهد الفني التجاري في تعز.
وتُظهر هذه الأمثلة أهمية الطاقة المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، في توفير الكهرباء للمرافق الحيوية في اليمن.
وبحسب تقرير (UNDP) أصبح 48 مرفقًا صحيًا، قادرًا على تقديم خدمات أفضل للمجتمعات المحلية. من خلال توفير الطاقة المستمرة والموثوقة، يمكن لهذه المرافق تخزين الأدوية واللقاحات بأمان وتشغيل المعدات الطبية بشكل فعال.
الاستثمار في الطاقة الشمسية مُجدٍ
يعد الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية يمكن أن يُسهم بالتنمية المستدامة وتحسين مستوى الحياة في اليمن.
وأشار إلى أن هناك حاجة إلى زيادة الدعم الدولي والمحلي لمشاريع الطاقة المتجددة لتوسيع نطاق تأثيرها الإيجابي في اليمن.
وختم بالإشارة، إلى أن مبادرة (الصمود الريفي 3) التي ينفذها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية وبرنامج الأغذية العالمي بتمويل سخي من الاتحاد الأوروبي وحكومة السويد، تمهد الطريق نحو يمن أكثر استدامة وقدرة على الصمود.
المصدر: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي