سولارابيك، اليمن–7 يناير 2025: تعرض أحد المشاريع الطموحة في مجال الطاقة المتجددة في اليمن لضربة موجعة، وذلك بإعلان شركة إلكتروميكا الدولية، المنفذة للمشروع، عن تعليق جميع الأعمال في محطة الطاقة الشمسية بمدينة عتق بمحافظة شبوة والتي تبلغ استطاعتها 53 ميجاواط. جاء هذا القرار الصعب في أعقاب تعرض فريق العمل لتهديدات أمنية متكررة، مما خلق بيئة عمل غير آمنة وغير مستقرة.
يُذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر قد وصلت دفعة جديدة من ألواح الطاقة الشمسية إلى شبوة وتم استلام أكثر من 25 حاوية ضمن الدفعة الأولى من المعدات. لمزيد من التفاصيل
تهديدات تعرقل التنمية المستدامة
وفي تفاصيل الحادثة، كشفت الشركة في مذكرة رسمية وجهتها إلى السلطات المحلية أن الفريق الفني تعرض لتعدٍ لفظي وتهديد مباشر بسلامتهم، بالإضافة إلى عرقلة أعمالهم في أكثر من مناسبة. وأوضحت الشركة أن هذه التصرفات، وإن كانت فردية، إلا أنها خلقت حالة من الخوف وعدم الاستقرار بين العاملين، مما جعل استمرار العمل في المشروع أمراً مستحيلاً.
ومن الجدير بالذكر أن مشروع الطاقة الشمسية في عتق يعتبر أحد أهم المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة في اليمن، حيث كان من المتوقع أن يساهم بشكل كبير في توفير طاقة نظيفة ومستدامة للسكان، وتعزيز التنمية الاقتصادية في المنطقة. وبالتالي، فإن توقف هذا المشروع يمثل خسارة فادحة ليس فقط لشركة إلكتروميكا، بل لجميع سكان شبوة واليمن بشكل عام.
دعوة لتدخل عاجل
أعربت شركة إلكتروميكا عن أملها في أن تتدخل السلطات المحلية بشكل عاجل لضمان سلامة العاملين وحماية موقع المشروع، وذلك من أجل استئناف العمل في أقرب وقت ممكن. ودعت الشركة كافة الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في الحفاظ على الاستقرار الأمني، وتوفير بيئة آمنة للاستثمار والتنمية.
خسارة كبيرة للطاقة المتجددة في اليمن
في حين أن التهديدات الأمنية تشكل عائقاً كبيراً أمام التنمية في اليمن، إلا أن توقف مشروع الطاقة الشمسية في شبوة يسلط الضوء على التحديات التي تواجه جهود التحول نحو الطاقة المتجددة في البلاد. فبالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية والسياسية، يعاني قطاع الطاقة المتجددة في اليمن من نقص الاستثمارات، وعدم الاستقرار السياسي، والبيروقراطية.
ختاماً، فإن توقف مشروع الطاقة الشمسية في شبوة يعد خسارة كبيرة، ويؤكد الحاجة الملحة إلى تضافر الجهود من أجل توفير بيئة آمنة ومستقرة للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة باليمن، والذي يعد حجر الزاوية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الأيام