سولارابيك- الصين–2 يناير 2025:حصلت الحكومة الصينية على الموافقة لبناء محطة “مدوغ” للطاقة الكهرومائية في المناطق السفلى لنهر يارلونغ تسانغبو، حيث يُتوقع أن تنتج المحطة 300 مليار كيلوواط ساعة من الكهرباء سنوياً، أي ثلاثة أضعاف إنتاجية سد الممرات الثلاثة العملاق في الصين، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء الصينية الرسمية “شينخوا”، وليصبح بذلك أكبر سد لإنتاج الطاقة الكهرومائية في العالم.
وحول موعد بدء أو انتهاء البناء، لم تفصح الصين عن أية تفاصيل، كما لم تُبين أي تأثيرات بيئية محتملة للمشروع الجديد، بما في ذلك عدد الأشخاص الذين سيتم تهجيرهم أو العواقب البيئية والاقتصادية والثقافية لهذا المشروع في منطقة يعتبرها التبتيون مقدسة وثرية بالتنوع الحيوي.
مخاوف بيئية
ومع ذلك، يرى الخبراء والنشطاء أن التأثير سيكون كبيراً، وأن الصين قد تستخدم السد لتعزيز مصالحها، مما سيؤثر بالتأكيد على أنماط تدفق المياه والنباتات والحيوانات الأصلية. كما يثير المشروع مخاوف حول الأمن المائي، حيث قد تستخدم الصين السد للسيطرة على تدفق المياه إلى الدول المجاورة.
إنتاج الطاقة الكهرومائية
من المتوقع أن يتطلب المشروع حفر أربعة أنفاق بطول 20 كيلومتراً عبر جبل “نامشا باروا”، مما سيغير تدفق النهر. كما أن الموقع قريب من مناطق نشطة زلزالياً، ما يثير مخاوف من زيادة تواتر الانهيارات الأرضية.
قد تصل تكلفة المشروع إلى تريليون يوان (127 مليار دولار أمريكي)، وفقاً لتقديرات مكتب الموارد المائية في تشونغيي.
وتعمل السدود الكهرومائية من خلال تحويل طاقة المياه المتدفقة إلى كهرباء باستخدام توربينات ومولدات كهربائية، مما يجعلها مصدرًا نظيفًا ومتجددًا للطاقة. ومع ذلك، فإن لهذه المشاريع آثارًا بيئية تتضمن تغيّر أنماط تدفق المياه، وتأثيرًا على التنوع الحيوي، وتهديدًا للموائل الطبيعية، مما يتطلب دراسات دقيقة وخططًا متوازنة للتخفيف من هذه الآثار وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Radia Free Asia