سولارابيك- الرباط، المغرب- 18 فبراير 2025: يقود المغرب مشروع طائرة تعمل بالكامل بالهيدروجين الأخضر، بالتعاون مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات.
ستُجري الطائرة، تجربة فريدة من نوعها تعد بالكثير في مجال الطيران المستدام، حيث سيتم تشغيلها باستخدام الهيدروجين كوقود حصري.
تأتي المبادرة الرائدة في إطار التعاون بين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي ستوفر الهيدروجين اللازم، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات التي ستسهم بتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحسين استهلاك الطاقة ومسارات الطائرة.
ستواجه الطائرة الفائقة الخفة، التي تحمل مقعدين فقط، تحديًا تقنيًا وجويًا غير مسبوق من خلال رحلة حول العالم في عام 2028.
وستستغرق الرحلة تسعة أيام. وستكون اختبارًا لقدرة الهيدروجين على تحقيق ثورة في عالم الطيران. كما ستطير على ارتفاع 3000 متر دون توقف أو انبعاثات ملوثة، في محاولة لإثبات جدوى استخدام الهيدروجين في الطيران والقدرة على تحقيق الاستدامة البيئية.
ويتميز تصميم الطائرة بمزيج من التقنيات المتطورة، حيث يعتمد الدفع على خلايا الوقود من الجيل الجديد التي تحول الهيدروجين السائل إلى كهرباء بكفاءة طاقة تزيد عن 60%.
تحديات تواجه طائرة الهيدروجين
إحدى التحديات الكبرى التي تواجه هذه الطائرة تتمثل في تخزين الهيدروجين في شكله السائل عند درجة حرارة منخفضة للغاية، حيث سيتم تخزينه في خزانات مضغوطة داخل هيكل الطائرة المصنوع من مركب الكربون والألومنيوم، مما يساهم في تحسين توزيع الكتلة وزيادة الاستقلالية.
إلى جانب توفير الهيدروجين الأخضر، تظل التحديات التقنية الكبرى تتمثل في تخزين الهيدروجين السائل والمحافظة على درجة حرارته المتدنية البالغة -253 درجة مئوية. ويعد هذا جانبًا حاسمًا لضمان تشغيل المحركات الكهربائية عبر خلايا الوقود، ويشكل خطوة حاسمة نحو تحقيق طيران مستدام. سيتم اختبار هذه التقنيات على الطائرة في تحدي لم يشهده عالم الطيران من قبل.
إذا نجحت هذه الطائرة في مهمتها، فسيتم تسليط الضوء على إمكانات الهيدروجين الأخضر في تحقيق الاستدامة البيئية،؛مما يفتح الباب أمام تطوير تقنيات طيران خالية من الانبعاثات الملوثة.
وفي الوقت نفسه، يثبت المغرب قدرته على الابتكار في مجال الطاقات المتجددة، وهو ما يعزز من مكانته كمحرك رئيسي للجهود المناخية العالمية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: تليكسبريس