سولارابيك، قطر- 9 فبراير 2025: أعلنت قطر عن إطلاق مبادرة طموحة للاستدامة، تتضمن استثمار 2.5 مليار دولار من خلال صندوق السندات الخضراء. ويهدف هذا الاستثمار الضخم إلى دعم مشاريع الطاقة المتجددة، والعقارات الصديقة للبيئة، والبنية التحتية المستدامة، مما يعزز جهود الدولة لتحقيق الحياد الكربوني.
يُعد هذا الصندوق عنصراً حاسماً في استراتيجية قطر الوطنية 2030، التي تركز على التنويع الاقتصادي والمسؤولية البيئية. وبحسب “إي إس جي نيوز”، من المتوقع أن يُحدث الصندوق تحولاً في المشهد الحضري، ويُحفز التنمية في القطاعات الرئيسية، مع التركيز على مشاريع المدن الذكية مثل مدينة لوسيل التي تمتد على مساحة 38 كيلومتر مربع وتمثل نموذجاً للتخطيط الحضري المستدام حيث تدمج الذكاء الاصطناعي والأتمتة مع تقنيات كفاءة الطاقة. وكذلك مشروع تجديد وسط مدينة مشيرب والذي خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30% من خلال الإضاءة الذكية والأتمتة وحلول توفير المياه.
تحديات تواجه الاستدامة القطرية الطموحة
من ناحية أخرى، تواجه قطر بعض التحديات في مسيرتها نحو الاستدامة. يشمل ذلك ارتفاع تكاليف البناء، واضطرابات في سلسلة التوريد العالمية، بالإضافة إلى نقص في العمالة الماهرة، والذي تزايد بسبب استعداد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034. في حين أنه، يرى خبراء مثل مايكل برادي، مدير شركة تيرنر آند تاونسند في قطر، أن التخطيط الاستراتيجي والمرونة هما مفتاح التغلب على هذه العقبات.
وبالإضافة إلى ذلك، تُعد مبادرة قطر بمثابة نموذج يُحتذى به في المنطقة، حيث تسعى الدولة إلى دمج مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في صميم استراتيجياتها التنموية. تُظهر هذه الخطوة التزام قطر الراسخ بتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز على الطاقة المتجددة والتصميم الحضري الذكي، مما يجعلها في طليعة الدول التي تسعى جاهدة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: ifpinfo