سولارابيك – دبي، الإمارات العربية المتحدة– 25 مارس 2025: يُعد الاندماج النووي، الركيزة الأساسية لطموح الطاقة الخضراء، وهو هدف لطالما تم تصويره في أفلام مثل “سبايدرمان 2″ و”العودة إلى المستقبل”. ومع أن تحقيقه أصعب من تصويره الخيالي، إلا أن مبادرة معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا للطاقة (MITEI) قطعت خطوات كبيرة نحو جعل هذا الحلم واقعًا، وفق ما ذكر موقع “The Pulse“.
تعتمد مفاعلات الاندماج على دمج الذرات لإطلاق نيوترونات ذات طاقة عالية. هذه النيوترونات تُستخدم لتوليد الكهرباء بعد مرورها عبر أوعية مفرغة وسوائل تبريد. لكن المشكلة الأكبر تكمن في تراكم الهيليوم، الذي يضعف الهيكل المعدني ويسبب تصدعه، مما يقلل من عمر المفاعلات.
في اكتشاف نوعي، حدد فريق بحثي بقيادة البروفيسور جو لي مادة جديدة، وهي سيليكات الحديد، التي يمكنها منع تراكم الهيليوم وحماية حدود الحبيبات المعدنية. هذا الابتكار، الذي نُشر في مجلة Acta Materialia، قد يطيل بشكل ملحوظ من عمر المفاعلات، مما يجعل الاندماج النووي أكثر استدامة وفعالية.
وبينما تواجه مفاعلات الاندماج تحديات مادية، فإن هذا الاكتشاف يعد خطوة حاسمة نحو تجاوز عقبات رئيسية وتحقيق طاقة نظيفة لا نهائية.
مع اشتداد المعركة ضد تغير المناخ، يتسارع السباق نحو مستقبل أكثر خضرة. واصلت طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية تحقيق قفزات نوعية، لكن المكافأة الحقيقية تكمن في مفاعل الاندماج .
وتبرر إمكانات هذا الابتكار الجديد، الجهود الكبيرة التي يبذلها الباحثون حول العالم للعثور على قطع اللغز المفقودة، فيما يسعى المجتمع إلى إيجاد الحل الأمثل. لم يكن مستقبلنا الأخضر أقرب مما هو عليه الآن، والحلم الذي ظنناه مستحيلاً أصبح الآن واقعًا ملموسًا.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: The Pulse