سولارابيك، الجزائر- 12 مارس 2025: تشهد الجزائر قفزة نوعية في إنتاج المياه المحلاة، معلنةً عن زيادة كبيرة في قدراتها الإنتاجية عبر إضافة محطات تحلية جديدة ومتطورة. هذا التوسع الطموح، الذي كشف عنه وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، لا يمثل مجرد إضافة كمية للموارد المائية، بل هو جزء من استراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى تحقيق “سيادة مائية” ، وتعزيز الأمن المائي للبلاد في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة من خلال توطين صناعة محطات التحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
توطين الصناعة.. مفتاح الاستقلالية
أوضح الوزير عرقاب، في حوار نشرته مجلة الجيش، أن الجزائر تسعى إلى توطين أهم مكونات محطات التحلية محليًا، وعلى رأسها أغشية التناضح العكسي، مما يمنحها استقلالية تكنولوجية وصناعية في هذا القطاع الحيوي. كما أنه، وبالإضافة إلى ذلك، تم توقيع اتفاقيات شراكة مع مؤسسات دولية، مثل شركة “بورت إنيرجي لوجيستيك” الألمانية، لإنتاج هذه الأغشية داخل الجزائر. من ناحية أخرى، تخطط الشركة لاستخدام الطاقة الشمسية بنسبة 30% في تشغيل محطات التحلية، مما يساهم في تقليل التكاليف البيئية والاقتصادية.
شراكات استراتيجية.. وتعزيز القدرات الوطنية
في حين أنه يتم تعزيز الشراكات الدولية، لا تغفل الاستراتيجية الجزائرية عن أهمية تطوير الكفاءات المحلية. فقد تم توقيع اتفاقيات تعاون مع الجامعات ومراكز البحث الوطنية لتطوير حلول مبتكرة وتكوين خبراء متخصصين في مجال تحلية المياه. وبالإضافة إلى ذلك، أكد الوزير أن تشغيل المحطات الخمس الجديدة التي تم إنجازها مؤخرًا سيرفع عدد محطات التحلية في البلاد إلى 19 محطة، ويزيد القدرة الإنتاجية الوطنية إلى 3.7 مليون متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 42% من إجمالي الطلب الوطني. وأشار عرقاب إلى أن هذا الإنجاز تم بفضل كفاءات جزائرية خالصة، حيث تولت شركات وطنية رائدة عملية الإنجاز، مثل شركة الهندسة المدنية والبناء “جي سي بي”، والمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، و”كوسيدار قنوات”، والشركة الوطنية للقنوات، والشركة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية “ساربي”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الأيام