هيمنة صينية على تقنيات الطاقة الخضراء.. هذه أبرز معالمها

سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 9 مارس 2025: تتواصل هيمنة الصين بالتزايد على تقنيات الطاقة الخضراء، حيث أصبحت تتفوق على جميع دول العالم في إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية، بعد أن كانت متأخرة في هذا المجال قبل 15 عامًا. يعود هذا النجاح إلى الدعم الحكومي السخي بمئات المليارات من الدولارات والإقبال الكبير من رواد الأعمال، بحسب تقرير خدمة واشنطن بوست.

في سباق السيطرة على تقنيات المستقبل، تتصدر الصين الدول الأخرى في مجالات مثل السيارات الكهربائية وألواح الطاقة الشمسية. وعلى الرغم من أن سياسات أمريكا وأوروبا والهند تهدف إلى دعم قطاعات الطاقة الخضراء، إلا أن مواجهة تفوق الصين يتطلب استثمارات ضخمة.

يؤدي تركيز الرئيس الأمريكي الحالي على زيادة إنتاج الوقود الأحفوري ووقف تمويل مشاريع الطاقة النظيفة إلى اتساع الفجوة بين الصين وأمريكا في هذا المجال.

الطاقة الشمسية والرياح والسيارات الكهربائية

ومع زيادة استثمارات الصين في تقنيات الطاقة النظيفة التي بلغت قيمتها العالمية 700 مليار دولار في 2023، تشكل حصة التقنية الخضراء 10% من نمو الاقتصاد الصيني.

تفوقت الصين على أوروبا في مجال الطاقة الشمسية في 2017، وبحلول 2023 تمكنت من تحقيق إنتاج يقدر بـ 330 جيجاواط من الطاقة الشمسية. وفي مجال طاقة الرياح، بلغ إنتاج الصين 450 جيجاواط في 2023، ضعف إنتاج أوروبا.

وفي قطاع السيارات الكهربائية، ارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية والهجين في الصين من مليون سيارة في 2020 إلى 40% من إجمالي المبيعات الكلية في 2024. بلغت صادرات الصين من السيارات الكهربائية والبطاريات ومنتجات الطاقة الشمسية والرياح إلى دول الجنوب العالمي 47% من الإجمالي.

صناعة التقنية النظيفة

واستثمرت الصين ما يقارب 680 مليار دولار في صناعة التقنية النظيفة في 2024؛ مما يجعل تكاليف الإنتاج في الصين أقل بكثير مقارنة بأمريكا وأوروبا والهند. تكلفة إنتاج الكيلوواط الواحد من الطاقة الشمسية في الصين تقل عن 200 دولار، بينما تزيد عن 450 دولارًا في الولايات المتحدة.

صادرات الصين المتوقعة

تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن صادرات الصين من التقنية النظيفة قد تصل إلى 340 مليار دولار بحلول 2035. ولتفادي الرسوم التي تفرضها أمريكا وأوروبا، وجهت الصين صادراتها نحو الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

تسيطر الصين على سلاسل توريد المواد الخام المطلوبة للثورة الخضراء، مثل الكوبالت والنيكل والجرافيت،

وتستثمر في عمليات التنقية الكيميائية لهذه المواد، مما يساهم في حصول صناعات التقنية العالية على مكونات مهمة بسعر منخفض.

تابعونا على لينكيد إن Linked-in  لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..

المصدر: مركز الاتحاد للأخبار