سولارابيك – 7 ابريل 2025: أعلن علماء وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن اكتشاف طريقة جديدة لاستخدام غبار القمر في تصنيع خلايا شمسية بكفاءة تفوق تلك المصنّعة على الأرض، ما يمهد الطريق أمام بناء بنى تحتية طاقية متقدمة في الفضاء دون الاعتماد على الموارد الأرضية.
خلايا شمسية فضائية… من القمر إلى الفضاء
تكمن أهمية هذا الاكتشاف في تمكين رواد الفضاء من تصنيع الخلايا الشمسية في الفضاء باستخدام الموارد المحلية المتوفرة على سطح القمر، بدلاً من نقل مواد ثقيلة ومكلفة من الأرض. وتُعد هذه الطريقة خطوة استراتيجية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في البيئات الفضائية المعقدة.
تشير التقديرات إلى أن الاعتماد على غبار القمر في تصنيع الخلايا الشمسية يمكن أن يوفر نحو 99% من تكاليف النقل، ما يؤدي إلى خفض حجم ووزن المركبات الفضائية، وبالتالي تقليل تكاليف الإطلاق بنفس النسبة تقريباً. وتتميز عملية تصنيع الخلايا الشمسية من التربة القمرية بكونها سهلة وفعّالة تقنياً، مما يعزز فرص تطبيقها عملياً خلال المهمات الفضائية المقبلة.
نحو مستوطنات قمرية ومريخية منخفضة التكلفة
يفتح هذا الابتكار آفاقاً واسعة نحو تأسيس مستوطنات بشرية دائمة على سطح القمر، بل وحتى مستعمرات مستقبلية على كوكب المريخ، إذ يقلل من التكاليف اللوجستية المرتبطة بإنشاء البنى التحتية اللازمة لتوليد الطاقة في البيئات البعيدة والمعزولة.
يتزامن هذا الإنجاز مع خطط وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” لإرسال البشر إلى القمر في سبتمبر 2026 ضمن مهمة “أرتميس 3″، والتي تهدف إلى الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، وهو موقع استراتيجي يُعتقد أنه يحتوي على مياه متجمدة، مما يزيد من أهميته لإقامة قواعد طويلة الأمد.
من جهتها، تعمل كل من ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA) على مشاريع موازية لاستخدام التربة القمرية لصناعة طوب ثلاثي الأبعاد يُستخدم في بناء مساكن ومرافق على سطح القمر، مما يجعل غبار القمر مادة بناء حيوية لمستقبل الوجود البشري في الفضاء.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: بوابة أخبار اليوم