سولارابيك – أبوظبي، الإمارات – 14 ابريل 2025: شهد سوق السيارات الكهربائية في الإمارات طفرة غير مسبوقة في المبيعات خلال العام الماضي، مع دخول علامات تجارية جديدة وتوسّع البنية التحتية للسيارات الصديقة للبيئة، في وقت تسعى فيه الدولة إلى تحقيق أهدافها الطموحة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
مبيعات قياسية ونمو ثلاثي الأرقام
قفزت مبيعات السيارات الكهربائية في الإمارات بنسبة 260% خلال عام 2024، لتصل إلى 21,910 سيارة، ما يمثل نحو 8% من إجمالي السوق المحلي. ويُعزى هذا النمو الكبير إلى مجموعة من العوامل، أبرزها جهود الحكومة في دعم التحول المستدام، وتزايد الوعي البيئي لدى المستهلكين، إلى جانب الارتفاع في أسعار الوقود التقليدي.
بنية تحتية متقدمة تدعم النمو
شهدت الإمارات تطوراً ملحوظاً في البنية التحتية للمركبات الكهربائية، تمثلت بمشاريع مثل “دبي للتنقل الذكي”، وتعاون جهات مثل “ديوا” و”بيئة” لإنشاء محطات للشحن السريع. كما ساعد انخفاض تكلفة بطاريات الليثيوم بنسبة 10% مقارنة بعام 2023 في تقليل كلفة الإنتاج وزيادة الإقبال على الشراء.
كما تسعى دبي لأن تكون مركزاً رئيسياً في التحول نحو التنقل المستدام، مع طموحات برفع عدد السيارات الكهربائية إلى أكثر من 40 ألف مركبة بحلول 2030، وزيادة نسبة المبيعات إلى 30% من السوق. وتطور الإمارة حالياً أكبر سوق سيارات في العالم على مساحة 20 مليون قدم مربعة، سيكون له دور محوري في هذا التحول.
أداء الشركات:
لا تزال “تسلا” تتربع على قمة مبيعات السيارات الكهربائية في الدولة، بعدما باعت نحو 8,000 سيارة خلال العام الماضي. إلا أن المنافسة اشتدت بدخول شركة “BYD” الصينية، التي حققت مبيعات قاربت 5,000 سيارة، لتحتل المركز الثاني وتسعى بقوة لمزاحمة تسلا في السوق المحلي.
سجلت “لوسيد موتورز” مبيعات بلغت 1,800 سيارة في الإمارات خلال 2024، بما يعادل 12% من السوق المحلي. واستفادت الشركة من الإعفاءات الجمركية ومبادرات التنقل الذكي، وتعاونت مع “ديوا” لتركيب محطات شحن سريع. وتتوقع لوسيد ارتفاع مبيعاتها إلى 2,500 سيارة بنهاية 2025.
أما العلامة السويدية “بولستار”، فحققت مبيعات تجاوزت 1,000 سيارة، معظمها من طراز “بولستار 2” مما مثّل 85% من المبيعات. وتخطط الشركة لرفع مبيعاتها إلى 1,800 سيارة وزيادة حصتها إلى 10% بعد طرح طرازي “بولستار 3″ و”بولستار 4”.
في فئة السيارات الكهربائية الكورية، احتلت “هيونداي موتور” موقعاً بارزاً من خلال بيع 3,450 سيارة، وهو ما يمثل 12% من السوق. وبرزت طرازات مثل “أيونيك 5″، و”كونا”، و”أيونيك 6” بين الأكثر طلباً.
في المقابل، تسعى شركات أوروبية كبرى مثل مرسيدس، وبورش، و BMW، وأودي، و GM إلى توسيع وجودها في سوق الإمارات، مستفيدة من البيئة الاستثمارية المتطورة والدعم الحكومي الواضح للانتقال إلى وسائل النقل النظيفة.
مع هذه الديناميكية المتسارعة، يبدو أن سوق السيارات الكهربائية في الإمارات يتجه نحو مرحلة نضج جديدة، ستشهد فيها الدولة منافسة عالمية محتدمة وتقدماً ملموساً في مسارها نحو مستقبل أكثر استدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: حال الخليج
Image source: Generated by AI