سولارابيك –بكين، الصين– 12 أبريل 2025: قال رئيس مركز الطاقة في المنتدى الاقتصادي العالمي روبرتو بوكا، إن الإنجاز “المذهل” الذي حققته الصين في التحول في مجال الطاقة، والذي تحركه أهدافها وسياساتها الواضحة، يعد مثالا قويا للعديد من البلدان الأخرى.
وفي مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) على هامش يوم العمل الصيني للمناخ والطبيعة 2025، أشاد بوكا، وهو أيضا عضو في اللجنة التنفيذية للمنتدى الاقتصادي العالمي، بالصين “ليس فقط لتحقيق بعض الأهداف ولكن التغلب عليها” على طريقها إلى هدفيّ الكربون المزدوجة المتمثلة في الحد من الانبعاثات بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد بحلول عام 2060.
واستشهد بمؤشر تحول الطاقة الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي كمثال. في عام ٢٠٢٠، احتلت الصين المرتبة ٧٨ من حيث أداء تحول الطاقة. وفي عام ٢٠٢٤، حققت قفزة نوعية لتحتل المرتبة ١٧ – وهو تحسن كبير يعزوه بوكا في المقام الأول إلى خرائط الطريق الواضحة والسياسات المتسقة للصين.
كان المحرك الرئيسي لتحول الصين هو النمو الملحوظ لصناعة المركبات الكهربائية، والتي قادت الإنتاج والمبيعات العالمية لمدة 10 سنوات متتالية.
قال بوكا، الذي أدهشه العدد الهائل من لوحات السيارات الخضراء خلال زيارته الأخيرة للصين مقارنةً بالعام السابق: “لقد أحدث التقدم المحرز على مدى السنوات العشر إلى الخمس عشرة الماضية نقلة نوعية في مفهوم مساهمة الطاقة الجديدة في التحول في قطاع الطاقة”. وأضاف: “إنه لأمر مثير للإعجاب حقًا، مع أنني زرت الصين مرات عديدة”.
ومن خلال أطر مثل الأمم المتحدة ومبادرة الحزام والطريق، عملت الصين بنشاط على تعزيز بناء نظام حوكمة مناخي عالمي أكثر عدالة وإنصافا، وعرضت الدعم الاستثماري والتكنولوجي على البلدان النامية.
وأشار بوكا إلى أن “الاستثمار في الطاقة المتجددة في الاقتصادات الناشئة أمر بالغ الأهمية، لأن هذا هو المجال الذي سيشهد أكبر نمو في الطلب على الطاقة. وإذا أردنا حقًا أن نشهد تحولًا عالميًا في مجال الطاقة، فمن المهم أيضًا التأكد من توجيه الاستثمار إلى الاقتصادات الناشئة”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Xinhua