سولارابيك، الاتحاد الأوروبي- 14 أبريل 2025: كشف مشروع ماربل MARBEL الأوروبي، الممول من الاتحاد الأوروبي وبتنسيق من مركز يوريكات التكنولوجي، عن مفهوم مبتكر لبطاريات المركبات الكهربائية يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في القطاع. يوفر المفهوم الجديد إمكانية إطالة عمر البطارية بشكل كبير، وتحقيق شحن فائق السرعة، وتقليص حجم الأسلاك الداخلية بنسبة هائلة تصل إلى 96%، مع التركيز على تطبيقات “الحياة الثانية” المبتكرة لتعزيز الاستدامة ومعالجة التحديات الرئيسية التي تواجه انتشار السيارات الكهربائية.
التصميم البيئي والدائرية: نحو بطاريات أكثر استدامة
يرتكز مشروع MARBEL، الذي ينسقه مركز يوريكات، على مبادئ التصميم المعياري (النمطي) والتصميم البيئي لتقليل الأثر البيئي وتعزيز الاقتصاد الدائري في صناعة السيارات. وقد صُممت النماذج الأولية لتسهيل عمليات التجميع والتفكيك بكفاءة، مما يفتح الباب أمام إصلاحات أسهل وإعادة استخدام المكونات وإعادة التدوير الفعالة. تشتمل حزم البطاريات المطورة على نسبة تصل إلى 60% من الألومنيوم المعاد تدويره بعد الاستهلاك، وهو ما يترجم إلى توفير يقدر بنحو 777 كغ من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون لكل حزمة بطارية. كما يتبنى المشروع أيضاً استراتيجيات متقدمة لاسترداد مواد عالية النقاء مثل الجرافيت، الليثيوم، النيكل، المنغنيز، والكوبالت من الخلايا المستعملة، تماشياً مع اللوائح الأوروبية الصارمة المتعلقة باستدامة البطاريات. وأوضحت فيوليتا فارغاس، الباحثة في يوريكات، أن دمج هذه المبادئ يطيل عمر استخدام البطارية ويحافظ على قيمة المواد، مما يقلل النفايات ويعزز الاستدامة والجدوى الاقتصادية.
أداء معزز وبنية مرنة: التغلب على تحديات الشحن والمدى
يعالج مفهوم MARBEL الجديد تحديات الأداء الحرجة في البطاريات الحالية. ويتحقق الشحن فائق السرعة بفضل نظام تبريد مبتكر يضمن إزالة الحرارة بشكل موحد ومتساوٍ من جميع الخلايا وقضبان التوصيل، ويكمل ذلك خوارزميات شحن مُحسّنة. وقد أضاف المطورون صندوق توصيل قابل للتحويل لدعم بنية مرنة للبطارية، تتيح الانتقال السلس بين أنظمة جهد 400 و 800 فولط حسب الحاجة، مما يدعم استخدامها في حزم بطاريات مختلفة الأحجام. تتميز البنية التحتية بذكائها، حيث تستخدم قضبان توصيل سهلة التركيب والفك باستخدام مثبتات لولبية قياسية، وتم تحسين تصميمها المرن لتحمل الاهتزازات المتوقعة داخل السيارة وتبسيط عمليات التجميع. ويؤكد إدوارد بيكيراس، منسق المشروع، أن “تحسين أداء البطارية يعالج العقبات الرئيسية مثل المدى المحدود وأوقات الشحن الطويلة، مما يتيح رحلات أطول”. ويهدف المشروع أيضاً إلى تمكين إعادة استخدام وتجديد البطاريات في تطبيقات أخرى بعد انتهاء عمرها الافتراضي في السيارات.
إدارة ذكية لاسلكية: تقليل التعقيد والتكاليف
يمتد الابتكار ليشمل نظام إدارة البطارية الذي يعتمد على الاتصالات اللاسلكية، متيحاً مراقبة ذكية للطاقة في الوقت الفعلي. يسهم هذا التوجه في تقليل وزن البطارية وتكلفتها وتعقيدها بشكل ملحوظ. يشتمل النظام على مدير خلايا ذكي (iSCM) يوفر مراقبة دقيقة وموضعية لكل خلية، ويتصل لاسلكياً عبر البلوتوث مع نظام إدارة البطارية الرئيسي. وقد أدت هذه التقنية إلى تقليص هائل في أطوال الأسلاك المستخدمة داخل حزمة البطارية بنسبة تصل إلى 96%، مما يمثل قفزة كبيرة في تبسيط التصميم وتعزيز الكفاءة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: marbel