سولارابيك، مصر- 9 أبريل 2025: عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، اجتماعاً هاماً مع وفد رفيع المستوى من مجموعة “إي دي إف” (EDF) الفرنسية، الرائدة أوروبياً في مجال الكهرباء، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة. ترأست الوفد الفرنسي السيدة بياتريس بوفون، نائبة رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ورئيسة شركة “إي دي إف” للطاقات المتجددة، وبحث الاجتماع سبل تعميق التعاون المشترك في مجالات حيوية تشمل الطاقة المتجددة وحلول التخزين المتقدمة وتصنيع المكونات الأساسية محلياً، في خطوة تعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية المتميزة.
توسيع آفاق التعاون في الطاقة المتجددة والربط الكهربائي
رحّب الوزير عصمت بالوفد الفرنسي، مشيداً بالشراكة القائمة والمثمرة مع المجموعة المملوكة للحكومة الفرنسية. واستعرض الجانبان استراتيجية العمل المستقبلية ومزيج الطاقة المصري، مؤكدين على ضرورة زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتعظيم عوائدها. كما ناقش الاجتماع التوسع في مشاريع الضخ والتخزين كحلول ضرورية للحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية الموحدة، خاصة في ظل إضافة قدرات كبيرة ومتقطعة من طاقتي الشمس والرياح. بالإضافة إلى ذلك، تطرق الحديث إلى التعاون القائم في مشاريع هامة كمحطات توليد الكهرباء، ومشروع الربط الكهربائي مع اليونان، وإنشاء مراكز تحكم إقليمية، والمشاركة في مركز التحكم القومي الجديد، فضلاً عن الجهود المشتركة لخفض الفقد الفني والتجاري في شبكات التوزيع.
إستراتيجية طموحة للطاقة المتجددة وتدعيم الشبكة
أكد الدكتور عصمت أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بتنويع مصادر توليد الكهرباء وزيادة مساهمة الطاقات المتجددة، وذلك ضمن إستراتيجية وطنية طموحة تستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2030، مع مواصلة العمل لرفع هذه النسبة إلى ما يزيد عن 60% بحلول عام 2040. وأوضح الوزير أهمية مشاريع الضخ والتخزين المستقبلية كمصدر دائم ومستقر للطاقة النظيفة على مدار اليوم، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تأتي ضمن خطة ديناميكية لتدعيم الشبكة الموحدة وتحويلها إلى شبكة ذكية قادرة على استيعاب القدرات المتزايدة من الطاقات المتجددة. كما شدد على خطة الدولة لخفض استهلاك الوقود التقليدي وتقليل الانبعاثات الكربونية، والاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية المتاحة، مع الانفتاح على الشراكة مع القطاع الخاص والاستعانة بخبراته لتحقيق المنفعة المشتركة.
نحو توطين الصناعة: تصنيع مكونات الطاقة وتحلية المياه على طاولة المباحثات
لم يقتصر التعاون على قطاع الكهرباء، ففي سياق متصل وضمن إطار الزيارة الرئاسية الفرنسية، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري بنظيره الفرنسي وزير الاقتصاد والمالية والسيادة الصناعية والرقمية. عبّر الجانب المصري عن اهتمام كبير بالتعاون مع الجانب الفرنسي في مجال إنشاء مصانع لإنتاج خلايا الطاقة الشمسية، ومكونات توليد الكهرباء من طاقة الرياح، وبطاريات تخزين الطاقة، بالإضافة إلى مهمات ومكونات الكهرباء الأخرى. كما شمل الاهتمام تصنيع مضخات رفع المياه ومكونات محطات تحلية المياه، وهي مجالات ذات أهمية إستراتيجية لمصر. من ناحية أخرى، أكد الوزير الفرنسي، إريك لومبار، على أهمية زيارة الرئيس ماكرون كرمز للشراكة الإستراتيجية، معرباً عن تفاؤله بأن تساهم الزيارة في جذب المزيد من استثمارات الشركات الفرنسية إلى السوق المصري الواعد. كما أشار إلى تطلع الجانبين لزيادة التعاون في قطاع النقل البحري وإدارة وتشغيل وصيانة خطوط السكك الحديدية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: almal news وpowernews
image credit: canva