سولارابيك – دبي، الإمارات العربية المتحدة– 12 أبريل 2025: من المتوقع أن يتجاوز استهلاك مراكز البيانات العالمي من الكهرباء 945 تيراواط ساعة بحلول عام 2030، مدفوعًا بالنمو السريع للذكاء الاصطناعي، وفقًا لتقرير نشرته وكالة الطاقة الدولية.
وفي عام 2024، بلغ الاستهلاك حوالي 415 تيراواط ساعة، ما يمثل 1.5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي، ويشهد زيادة بنسبة 12% سنويًا على مدى السنوات الخمس الماضية.
يُعدّ تطوير الذكاء الاصطناعي المُولِّد، الذي يعتمد على الحوسبة الضخمة ومعالجة قواعد بيانات ضخمة، محركًا رئيسيًا لهذا التوجه. وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أنه بحلول عام 2030، ستُمثل مراكز البيانات ما يقرب من 3% من استهلاك الكهرباء العالمي، وهي حصة تُضاهي الاستخدام الوطني الحالي في اليابان.
القدرة على توليد الطاقة والتركيز الجغرافي
تختلف البنية التحتية لمراكز البيانات اختلافًا كبيرًا بين المناطق. يستهلك مرفق بقدرة 100 ميغاواط ما يعادل استهلاك 100 ألف منزل من الكهرباء، لكن المشاريع الجديدة تصل إلى قدرات أكبر بعشرين ضعفًا، أي ما يعادل استهلاك مليوني منزل. تقع هذه المنشآت عادةً بالقرب من المناطق الحضرية الرئيسية، مما يزيد الضغط على شبكات التوزيع المحلية.
تستحوذ الولايات المتحدة والصين وأوروبا وحدها على 85% من استهلاك مراكز البيانات العالمي. وتُصنّف وكالة الطاقة الدولية الولايات المتحدة كمنطقة ذات نمو قوي بشكل خاص، حيث من المتوقع أن تُمثّل مراكز البيانات ما يقرب من نصف الطلب الإضافي على الكهرباء في البلاد.
إمدادات الطاقة وانبعاثات الكربون
استجابةً لهذه الزيادة، أنشأت الحكومة الأمريكية مؤخرًا مجلسًا وطنيًا لهيمنة الطاقة لتعزيز إنتاج الكهرباء والحفاظ على تفوقها الاستراتيجي على الصين. ويشير تقرير وكالة الطاقة الدولية إلى أن الفحم، الذي يُوفر حاليًا 30% من الطاقة التي تستخدمها مراكز البيانات، قد يُستبدل تدريجيًا بالغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة، التي تُعتبر أكثر تنافسيةً وسهولةً في الحصول عليها.
من المتوقع أن يؤدي ارتفاع الطلب إلى ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من 180 مليون طن حاليًا إلى 300 مليون طن بحلول عام 2035. وسيظل هذا يمثل أقل من 1.5% من إجمالي انبعاثات قطاع الطاقة العالمي، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. وتشير الوكالة أيضًا إلى أن مكاسب الكفاءة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي قد تعوض هذه الانبعاثات جزئيًا.
سيناريوهات التطور وعدم اليقين
تُحذّر وكالة الطاقة الدولية من المبالغة في التوقعات بشأن دور الذكاء الاصطناعي في تحوّل الطاقة. فبينما يُتيح الذكاء الاصطناعي فرصًا للتحسين في مختلف القطاعات، إلا أن انتشاره الواسع قد يُوازنه ازدياد استهلاك الوقود الأحفوري. ويشير التقرير إلى أنه لا توجد تقنية واحدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، قادرة على معالجة تحديات الطاقة العالمية الراهنة بشكل مستقل.
أكد فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، على ضرورة وضع إطار سياسات استباقي لاستباق آثار التعافي وإدارة تأثير القطاع الرقمي على الطاقة. يُعد هذا التقرير، المكون من 302 صفحة، أول تقرير للوكالة مُخصص خصيصًا للذكاء الاصطناعي وتداعياته على قطاع الطاقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Energy News