سولارابيك- إسلام آباد، باكستان- 10 مايو 2025: يقدم تقرير “مراجعة كهرباء باكستان 2025″، الذي أصدرته مؤسسة “رينيوابلز فيرست”، وهي مؤسسة بحثية مقرها إسلام آباد، دراسةً مفصلةً لقطاع الطاقة في باكستان خلال السنة المالية 2024. ويرصد التقرير إنجازاتٍ كبيرةً في هذا القطاع، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة، ولكنه يُشير أيضًا إلى العديد من التحديات المستمرة التي تعيق تحقيق المزيد من التقدم.
ومن أبرز التطورات في السنة المالية 2024 الارتفاع الكبير في واردات الألواح الشمسية الكهروضوئية من الصين، مما أسهم في نمو سريع في تركيبات الطاقة الشمسية على أسطح المنازل في جميع أنحاء البلاد. وبحلول مارس 2025، كانت باكستان قد ركبت 4.9 جيجاواط من الطاقة الشمسية الصافية المقاسة.
ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن عددًا كبيرًا من تركيبات الطاقة الشمسية (خلف العداد) لم يُوثّق، مما قد يعني أن الطاقة الفعلية أعلى من ذلك.
ارتفع إجمالي قدرة توليد الكهرباء المُركّبة في باكستان إلى 46.2 جيجاواط خلال السنة المالية 2024، عقب إضافة ثلاث محطات طاقة شمسية جديدة على نطاق المرافق العامة. وقد أدى ذلك إلى رفع حصة مصادر الطاقة المتجددة على نطاق المرافق العامة في مزيج توليد الكهرباء في البلاد من 6% إلى 7%. ورغم هذه الإضافات، يُسلّط التقرير الضوء على أن المساهمة الإجمالية لمصادر الطاقة المتجددة – الرياح والطاقة الشمسية وبقايا قصب السكر – ظلت ثابتة عند 5%، وهي نسبة أقل بكثير من النسبة المستهدفة البالغة 30% بحلول عام 2030.
واعتُبرت تحديات النقل والبنية التحتية للشبكة الكهربائية المُثقلة بالأحمال عقبات رئيسية أمام نقل الطاقة بكفاءة، لا سيما من الجنوب إلى الشمال الأكثر طلبًا على الطاقة. أجبرت هذه القيود مُشغِّل النظام على تقليل الإرسال من محطات أقل تكلفة، والاعتماد بشكل أكبر على توليد الطاقة باستخدام الغاز الطبيعي المُسال المُكلِّف، مما أدى إلى زيادة حادة في تكاليف شراء الطاقة.
كما أشار التقرير إلى انخفاض مبيعات الكهرباء للعام الثاني على التوالي، حيث انخفض إجمالي المبيعات بنسبة 3%. وشهد القطاع الصناعي، على وجه الخصوص، انخفاضًا في الاستهلاك بنسبة 11% على أساس سنوي، مما يعكس التحديات الاقتصادية والتحول نحو مصادر طاقة أكثر تنافسية من حيث التكلفة.
على الصعيد المالي، ارتفعت مدفوعات الطاقة الإنتاجية إلى 1.9 تريليون روبية باكستانية، بزيادة قدرها 46% مقارنةً بالسنة المالية 2023. ويُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تشغيل محطات توليد طاقة جديدة تعمل بالفحم والغاز الطبيعي المُسال، والتي تنطوي على تكاليف ثابتة عالية. ومع ذلك، عندما تعمل هذه المحطات بأقل من طاقتها الإنتاجية المثلى، تنتقل التكلفة إلى المستهلكين، مما يُثقل كاهل الوضع المالي للقطاع. ورغم هذه التحديات، أدى انخفاض إنتاج الكهرباء إلى انخفاض طفيف بنسبة 7% في أسعار شراء الطاقة.
كما سلّط التقرير الضوء على تفاقم مشكلة الديون الدائرية، التي ارتفعت إلى 2.4 تريليون روبية باكستانية بنهاية السنة المالية 2024، بزيادة قدرها 3.6% عن العام السابق. ويُبرز هذا التراكم المستمر للديون الضغوط المالية التي يواجهها القطاع.
يُقدّم تقرير “مراجعة كهرباء باكستان 2025” لمحةً سريعةً عن التقدم المُحرز في قطاع الطاقة، ويُذكّر بشكلٍ واضحٍ بالتحديات الهيكلية التي لا تزال تُعيق نموّه. ويدعو التقرير إلى مواصلة الجهود السياسية لمعالجة هذه التحديات، في ظلّ سعي باكستان لتحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة وضمان قطاع طاقة أكثر استدامةً وكفاءةً.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Profit