سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية- 11 يونيو 2025: تتهيأ الولايات المتحدة لتنفيذ أكبر عملية إغلاق لمحطات توليد الكهرباء العاملة بالفحم منذ عقود، حيث تستعد لسحب 12.3 جيجاواط من الخدمة خلال عام 2025. ويُعدّ هذا الرقم، الذي وصفه خبراء الطاقة بـ”النبأ العظيم” في سياق مكافحة تغيّر المناخ، زيادة بنسبة 65% مقارنة بالقدرات التي أُغلقت في العام السابق، ما يشير إلى تحوّل نوعي في سياسات الطاقة الأميركية.
طيّ صفحة “الوقود الأسود“
لطالما مثّل الفحم ركيزة أساسية في شبكة الكهرباء الأميركية، لكنه في الوقت ذاته كان أحد أبرز مصادر التلوث البيئي. وتشير بيانات “وكالة معلومات الطاقة الأميركية إلى أن احتراق الفحم يسهم بنسبة 41% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا. كما أفاد موقع Eco Portal بأن مناجم الفحم تُعد من أبرز مصادر انبعاث غاز الميثان، أحد أخطر الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ويمثل هذا الإغلاق الواسع بداية لتغيير استراتيجي في سياسة الطاقة، في ظل تنامي الضغوط الدولية والمناخية، وتزايد الاستثمارات في مشاريع الطاقة النظيفة، لا سيّما الشمسية والرياح.
تباينات بين الولايات ومقاومة محلية
لم يخلُ هذا التحوّل من مقاومة، إذ لا تزال ولايات تعتمد اقتصاديًا على الفحم، مثل وايومنغ وكنتاكي، تعارض هذه السياسات من خلال سنّ قوانين تهدف إلى إبطاء إغلاق المحطات. ورغم ذلك، يبدو المسار العام للولايات المتحدة واضحًا باتجاه التخلّي الكامل عن الفحم، في ظل التنافسية المتصاعدة لمصادر الطاقة المتجددة.
ويتوقع “معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي” (Institute for Energy Economics and Financial Analysis – IEEFA) أن تنخفض القدرة التشغيلية لمحطات الفحم إلى 115 ألف ميجاواط بحلول عام 2030، على أن يتم إغلاقها بالكامل بحلول عام 2040، لتصبح الطاقة المتجددة العمود الفقري للشبكة الكهربائية الأميركية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: العربية