سولارابيك- الرباط، المغرب- 16 يونيو 2025: يُعد المغرب من الدول الرائدة في مجال الطاقات المتجددة على مستوى القارة الإفريقية، بفضل بنيته التحتية المتطورة التي تتيح له إنتاج الألواح الشمسية محليًا ضمن سلسلة تصنيع متكاملة، انطلاقًا من المواد الأولية وصولًا إلى المنتج النهائي. وتُعد منطقة “تانسيفت” الصناعية نموذجًا لهذا التوجه، حيث تحتضن عددًا من الشركات المتخصصة في تصنيع مكونات الطاقة الشمسية.
وتعزز الحكومة المغربية هذا القطاع من خلال الإستراتيجية الطاقية الوطنية 2030، التي تستهدف رفع حصة الطاقات المتجددة إلى أكثر من 52% من إجمالي مزيج الطاقة، مع توفير حوافز وتسهيلات لجذب الاستثمارات المحلية والدولية في مجال تصنيع الألواح الشمسية.
ويستفيد المغرب من موقعه الجغرافي الاستراتيجي بين أوروبا وإفريقيا، ومن مناخه الصحراوي الذي يوفر أكثر من 300 يوم مشمس سنويًا، ما يمنحه ميزة تنافسية في إنتاج الطاقة الشمسية بجودة عالية وكلفة اقتصادية مجدية، ويُسهّل عمليات التصدير والتعاون الإقليمي.
كما يشهد قطاع البحث والتطوير في المملكة نموًا ملحوظًا، من خلال استثمارات جامعية ومراكز بحثية، أبرزها مركز الطاقة الشمسية والحرارية في ورزازات، الذي يُعد من بين الأهم على مستوى القارة، ويساهم في تطوير تقنيات جديدة وتحسين كفاءة الألواح الشمسية.
وتشارك المملكة بفعالية في مشاريع طاقية إقليمية ودولية، وتتعاون مع مؤسسات تمويل وتنمية متعددة، ما يتيح لها الوصول إلى أحدث التقنيات ويعزز مكانتها كمركز صناعي وتصديري للطاقة الشمسية في المنطقة. ويُضاف إلى ذلك الطلب المتزايد على الطاقة النظيفة في إفريقيا، ما يفتح أمام المغرب فرصًا واسعة لتصدير الألواح الشمسية، خاصة إلى دول غرب وشرق القارة، مستفيدًا من اتفاقيات التعاون الاقتصادي الإقليمي.
ويُسهم قطاع تصنيع الألواح الشمسية في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ما يعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق الصناعية، ويرفع من مستوى معيشة السكان. كما يجذب هذا القطاع استثمارات ضخمة من القطاعين العام والخاص، إلى جانب تمويلات دولية من مؤسسات مثل البنك الإفريقي للتنمية والبنك الأوروبي للاستثمار، ما يضمن استدامة نموه على المدى الطويل.
كل هذه العوامل تضع المغرب في موقع إستراتيجي يؤهله ليكون مركزًا إقليميًا لتصنيع وتصدير الألواح الشمسية، وداعمًا رئيسيًا للتحول الطاقي في إفريقيا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخفض الانبعاثات الكربونية، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: تليكسبريس