سولارابيك – الدوحة، قطر – 5 يونيو 2025: أعلنت وزارة البيئة والتغير المناخي القطرية عن إطلاق قاعدة البيانات الوطنية للتنوع الحيوي لدولة قطر من خلال منصة إلكترونية تفاعلية متطورة، وذلك تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادف الخامس من يونيو سنوياً.
تهدف المنصة الجديدة إلى توفير خارطة دقيقة للموائل الطبيعية والتوزيع المكاني والزمني للكائنات الحية، مما يوفر مرجعاً علمياً موثوقاً لدعم صناع القرار والباحثين والجهات المعنية في إعداد التقارير الوطنية وصياغة السياسات البيئية المبنية على أسس علمية سليمة ومستدامة.
وشهد حفل الإطلاق توقيع “وثيقة المستخدم الرئيسي” مع عدة جهات حكومية وأكاديمية، تشمل مركز العلوم البيئية بجامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومكتبة قطر الوطنية، ومركز أصدقاء البيئة، وذلك بهدف تعزيز الاستخدام المؤسسي الفعال للبيانات البيئية.
خطوة استراتيجية نحو الاستدامة
أكد معالي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي، خلال كلمته في حفل التدشين، أن إطلاق قاعدة بيانات التنوع الحيوي يمثل محطة استراتيجية في المسيرة البيئية للدولة ويعزز جهود قطر نحو الحوكمة البيئية والتنمية المستدامة.
وأوضح معاليه أن المنصة تدعم مساعي الدولة في رصد التغيرات البيئية وتحقيق التكامل المعلوماتي وتمكين المؤسسات من اتخاذ قرارات مبنية على المعرفة، مشيراً إلى أن وجود قاعدة بيانات وطنية شاملة وموثوقة للتنوع البيولوجي ضرورة استراتيجية وأداة أساسية لرصد التغيرات البيئية وتشكيل السياسات البيئية وتوجيه صنع القرار.
مواكبة رؤية قطر الوطنية 2030
أشار الوزير إلى أن قاعدة البيانات تتماشى مع تطلعات رؤية قطر الوطنية 2030 وتترجم توجهات الاستراتيجية الوطنية الثالثة للتنمية 2024-2030 نحو التحول الأخضر وتعزيز الأمن البيئي، خاصة في مواجهة تحديات التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي.
وأكد معالي وزير البيئة والتغير المناخي التزام الوزارة بالتطوير المستمر والتحديث وتوسيع نطاق قاعدة بيانات التنوع الحيوي لتشمل مختلف أبعاد التنوع الحيوي، مؤكداً أن هذا الإطلاق يمثل خطوة إضافية نحو توفير أدوات قائمة على المعرفة تدعم جهود حماية البيئة وضمان استدامة مواردها.
نموذج متقدم في إدارة المعرفة البيئية
من جانبه، قال معالي المهندس عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن زيد آل محمود، وكيل الوزارة، إن المنصة الجديدة تعد نموذجاً متقدماً في إدارة المعرفة البيئية، تمكن من التقييم الدقيق للتنوع الحيوي مع التركيز على الأنواع المهددة وغير المهددة والمواقع الحساسة بيئياً، من خلال أوصاف مدعومة علمياً بالخرائط والصور التوضيحية.
إشادة دولية بالمبادرة القطرية
أشاد برنامج الأمم المتحدة للبيئة بالمنصة الجديدة، ووصفها بأنها نموذج إقليمي للإدارة البيئية القائمة على المعرفة والبيانات المفتوحة. وتتماشى المنصة مع التزامات قطر بموجب اتفاقية التنوع البيولوجي التي صادقت عليها الدولة في عام 1996، بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة.
تأتي هذه المبادرة في إطار جهود دولة قطر المستمرة لتعزيز الحوكمة البيئية والتنمية المستدامة، وترسيخ مكانتها كنموذج رائد في المنطقة في مجال حماية البيئة والتنوع الحيوي.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وزارة البيئة والتغير المناخي