سولارابيك، الإمارات العربية المتحدة- 2 يونيو 2025: وقعت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مذكرة تفاهم استراتيجية مع صندوق الإمارات للنمو، تهدف إلى دعم وتمكين الشركات المتمركزة في الدولة، والتي تقود الابتكار في مجالات حيوية كالغذاء والزراعة وتعزيز المرونة البيئية. وقد أُبرمت هذه الاتفاقية الهامة على هامش معرض ومؤتمر الإمارات للزراعة 2025 المنعقد في مدينة العين، بحضور معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعادة نجلاء المدفع، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لصندوق الإمارات للنمو، ما يعكس التزاماً وطنياً رفيع المستوى بدفع هذه القطاعات الحيوية.
إطار استراتيجي لتمكين الابتكار وتحقيق الاكتفاء الذاتي
تجمع هذه الشراكة جهتين وطنيتين بارزتين، تلتزمان بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الأمن الغذائي والمائي، والابتكار الزراعي، وتطوير الإنتاج المحلي، بالإضافة إلى التقنيات البيئية وتبني نماذج أعمال متوافقة مع التوجهات المناخية العالمية. ويسعى الطرفان من خلال هذه المبادرة إلى فتح آفاق جديدة أمام الشركات الإماراتية لقيادة مسيرة بناء اقتصاد وطني يتمتع بمستويات أعلى من الاكتفاء الذاتي والاستدامة والمرونة، بدءًا من تأمين سلاسل الإمداد الغذائي وصولاً إلى تطوير الابتكارات البيئية.
تشكل مذكرة التفاهم إطار عمل متكامل لتبادل المعارف والخبرات، والترويج المشترك للشركات المستوفية للشروط، وإبراز قصص النجاح الملهمة التي تنسجم مع الأهداف بعيدة المدى لدولة الإمارات في مجالي المناخ والأمن الغذائي، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 ورؤية “نحن الإمارات 2031”.
رؤية مشتركة واستثمار في المرونة الوطنية
أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك أن هذه الشراكة تمهد الطريق نحو تحقيق الأهداف البيئية المشتركة، مشددة على أن القطاع الخاص يمثل ركيزة أساسية في جهود الدولة لتعزيز المرونة البيئية وتحقيق الأمن الغذائي. وأوضحت أن تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في سلسلة الإمداد الغذائي والابتكار البيئي يضع أساساً قوياً لزيادة الاعتماد على الذات وبناء اقتصاد مستعد لتحديات المستقبل، مؤكدةً التزام الوزارة بتعزيز العمل المناخي الشامل وتأمين الجاهزية للتكيف مع المتغيرات العالمية. من جهتها، أفادت سعادة نجلاء المدفع بأن صندوق الإمارات للنمو، الذي تأسس برأسمال يبلغ مليار درهم، يستهدف دعم الشركات القادرة على مواجهة التحديات الوطنية عبر الابتكار والتوسع، مؤكدةً أن الصندوق لا يوفر “رأس المال الصبور” فحسب، بل يعمل كشريك طويل الأمد للمؤسسين، عبر نهج يركز على خلق القيمة من خلال التوجيه الاستراتيجي، ودعم الحوكمة، وتسهيل الوصول إلى شبكات العلاقات. وشددت على أن التركيز على التكنولوجيا الزراعية والابتكار البيئي هو استثمار مباشر في اللبنات الأساسية للمرونة الوطنية والاكتفاء الذاتي، حيث يستثمر الصندوق في الشركات الإماراتية بمرحلة النمو والعاملة في قطاعات ذات أهمية استراتيجية للدولة، مقدماً شراكة تتجاوز التمويل لدعم توسعها واستدامتها.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: wam