سولارابيك، مصر- 5 يونيو 2025: عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، اجتماعًا مهمًّا مع وفد من المفوضية الأوروبية، ترأسته أنيكا إركسجارد، مديرة الإدارة المالية والاقتصادية بالمفوضية، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وهدف اللقاء إلى بحث سبل تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة، ومناقشة التقدّم المُحرز في تنفيذ مشروعات التحول الطاقي الطموحة التي تتبناها الدولة المصرية.
تعزيز الشراكة الإستراتيجية وتسريع وتيرة الطاقة النظيفة
شهد الاجتماع، الذي حضرته المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير، وعدد من قيادات القطاع، مناقشة ملفات التعاون المشترك وسبل تعميقه.
ورحب الدكتور عصمت بالوفد الأوروبي، مشيدًا بالشراكة القائمة والدور الحيوي الذي يؤديه الشركاء الأوروبيون في تقديم الدعم الفني والتمويلي لمشروعات رفع كفاءة استخدام الطاقة، وتوسيع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى دعم جهود الانفتاح التدريجي لسوق الكهرباء في إطار قانون الكهرباء المصري.
وتركّزت المناقشات حول الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي تستهدف رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42٪ من مزيج الطاقة بحلول عام 2030، وصولًا إلى 65٪ بحلول عام 2040، مع التركيز على المشروعات الجارية والمستقبلية.
آفاق الربط الكهربائي وتحرير السوق بدعم أوروبي
استعرض الطرفان استراتيجية الربط الكهربائي وتبادل الطاقة على المستوى الإقليمي، ودورها في تعزيز أمن الطاقة. كما ناقشا مستجدات خطة وزارة الكهرباء لتطوير مزيج الطاقة، في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة عالميًا في مجال الطاقة المتجددة وحلول تخزينها.
وتناول اللقاء التقدّم في تنفيذ خطة الفصل بين أنشطة إنتاج، ونقل، وتوزيع الكهرباء، وفصل الشركة المصرية لنقل الكهرباء كخطوة أساسية نحو تحرير السوق وفتح المجال أمام الاستثمارات الخاصة.
وأكد الجانبان أهمية الدعم المقدم من المفوضية الأوروبية لمشروعات الطاقة في مصر، والذي يشمل التمويل الأخضر، والمنح، والتسهيلات البنكية، إلى جانب برامج التدريب، ونقل التكنولوجيا، وتنفيذ مشروعات تجريبية تواكب خطة الدولة للتنمية المستدامة.
مصر تسير نحو التحوّل إلى مركز إقليمي للطاقة
أكد الدكتور عصمت على أهمية تعزيز الشراكة مع المفوضية الأوروبية، موضحًا أن مصر تمضي بخطى واثقة في تنفيذ خطة التحول الطاقي، ضمن رؤية وطنية واضحة لتحقيق الاستدامة.
وأشار إلى أن البلاد تمتلك بنية تحتية قوية وموقعًا جغرافيًا استراتيجيًا يؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة بين قارتي أفريقيا وأوروبا.
ونوّه الوزير إلى التوسع الكبير في قدرات الطاقة المتجددة، خصوصًا من مصادر الشمس والرياح، بالتوازي مع تطوير شبكات نقل الكهرباء لضمان استقرار التغذية ودمج القدرات الجديدة بكفاءة.
وأشاد بالدور المحوري للمفوضية الأوروبية في دعم قطاع الكهرباء والطاقة في مصر، مؤكدًا أن هذا التعاون ينبع من إيمان مشترك بضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لتبادل الخبرات، ونقل التكنولوجيا، وتعزيز السوق الإقليمية للطاقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: almasdar