سولارابيك – بريطانيا – 17 يوليو 2025: قال باحثون من جامعة Surrey في المملكة المتحدة إن أجهزة استشعار ذكية جديدة مدمجة داخل بطاريات الليثيوم-أيون يمكن أن تكشف الأعطال الداخلية الخطيرة قبل أن تتفاقم إلى حرائق أو انفجارات، مما يُشكل تقدمًا نوعيًا في مجال سلامة البطاريات. وتُعد بطاريات الليثيوم-أيون من الركائز الأساسية في التحول العالمي نحو السيارات الكهربائية ومصادر الطاقة المتجددة، إلا أن فشلها قد تكون له عواقب كارثية.
على عكس المستشعرات التقليدية التي توضع خارج البطارية وتتفاعل ببطء، تأتي مستشعرات جامعة Surrey مدمجة مباشرة في المكونات الأساسية للبطارية وتقوم بمراقبة دقيقة وفورية لدرجة الحرارة والضغط والإجهاد والتغيرات الكيميائية، كما يمكنها تنشيط خصائص مدمجة لمكافحة الحرائق عند الحاجة.
تصميم قابل للتوسع وموائم للصناعة
وقد صُممت هذه التكنولوجيا لتكون منخفضة التكلفة، قابلة للتوسعة، ومتوافقة مع عمليات تصنيع البطاريات الحالية، مما يمهد الطريق لاعتمادها على نطاق واسع في مجالات متعددة مثل السيارات الكهربائية، وسائل النقل، الطيران، وأنظمة تخزين الطاقة، حيث تعتبر السلامة أمرًا بالغ الأهمية.
وقال الدكتور كاي يانغ، محاضر في مواد الطاقة وتكنولوجيا النانو بجامعة Surrey :
“جميعنا سمعنا عن حرائق بطاريات الليثيوم-أيون وصعوبة إخمادها. الحل الأفضل هو منع نشوبها منذ البداية. وتقنيتنا قد تُحدث نقلة نوعية في العديد من الصناعات الحيوية.”
وأضاف:
“المستشعرات لا تقتصر على مراقبة الحرارة فقط، بل تتفاعل معها من خلال استخدام مواد مقاومة للحريق تُبطئ من عملية التسخين الزائد.”
عمر أطول… وإعادة تدوير أكثر أمانًا
نظرًا لكون بطاريات الليثيوم من أغلى مكونات الأجهزة والتقنيات الحديثة، فإن هذه المستشعرات الذكية قد تسهم في إطالة عمر البطارية، وتُسهّل عمليات إعادة تدويرها بشكل أكثر أمانًا، خاصة في القطاعات عالية المخاطر مثل الطيران، النقل البحري، وصناعات الفضاء، حيث تُعد الموثوقية أمرًا لا غنى عنه.
وقال البروفيسور رافي سيلفا، أستاذ متميز ومدير معهد التكنولوجيا المتقدمة بجامعة Surrey :
“سيتم حظر بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل في المملكة المتحدة بحلول عام 2035، إلا أن السلامة – خصوصًا خطر حرائق البطاريات – ما زالت تشكل مصدر قلق كبير. هذه المستشعرات الذكية ضرورية لتعزيز الأمان والاستدامة دون التضحية بالأداء. هذا هو الابتكار الحقيقي الذي نحتاجه لتحقيق أهداف الحياد الكربوني، مع دعم الصناعة وتقديم فوائد ملموسة للمستخدمين.”
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: University of Surrey