سولارابيك، إسبانيا- 1 يوليو 2025: أعلنت “بلينيتيود”، ذراع الطاقة المتجددة لشركة “إيني” الإيطالية، عن انطلاقة التشغيل الفعلي للمرحلة الأولى من مشروع “رينوبول” للطاقة الشمسية، الذي يُعد أحد أكبر مشاريعها في القارة الأوروبية باستطاعة إجمالية تصل إلى 330 ميجاواط. وتقع المحطة في مقاطعة باداخوث غرب إسبانيا، في خطوة تعزز مكانة مدريد كقائدة لقطاع الطاقة النظيفة في أوروبا وتؤكد على التحول الاستراتيجي لكبرى شركات النفط نحو الاستدامة.
قدرة تشغيلية وتطلعات مستقبلية
بدأت “بلينيتيود” تشغيل القطاع الشمالي من المحطة الشمسية باستطاعة تبلغ 130 ميجاواط، تتوزع على ثلاثة مشاريع متجاورة. وتتوقع الشركة استكمال تشغيل المشروع بكامل طاقته مع نهاية العام الحالي، ليسهم بشكل مباشر في دعم أهداف إسبانيا الطموحة للتحول في مجال الطاقة. وأكدت ماريانجيولا موليكوني، رئيسة قسم الطاقات المتجددة في غرب أوروبا بالشركة، أن “رينوبول” سيكون أكبر محطة طاقة شمسية للشركة، مشيرةً إلى تأثيره البيئي والاقتصادي الإيجابي المنتظر على المنطقة. ويأتي هذا التطور بعد أن باعت “إيني” حصة 20% من “بلينيتيود” إلى شركة “آريس مانجمنت كوربوريشن” مقابل ملياري يورو، بهدف تسريع وتيرة النمو وجذب استثمارات خارجية لقطاع الطاقة المتجددة التابع لها.
ريادة إسبانية في مواجهة تحديات الشبكة
تتصدر إسبانيا المشهد الأوروبي في قطاع الطاقة الشمسية بقدرة مركبة تجاوزت 32 جيجاواط، ما يجعل الطاقة المتجددة تهيمن على مزيج الطاقة لديها بنسبة 65.9% من إجمالي التوليد، بحسب بيانات مشغل الشبكة “ريد إليكتريكا”. إلا أن هذا التوسع المتسارع وضع ضغطاً هائلاً على البنية التحتية للشبكة الكهربائية، وهو ما تجلى بوضوح في انقطاع التيار الذي شهدته البلاد في أبريل الماضي ودفع إلى مراجعة وتعديل أنظمة الشبكة. ويظل تحدي استيعاب الكميات الضخمة من الطاقة المولدة وربطها بالشبكة فعالاً، حيث كشفت دراسة حديثة أن ما يقارب 1.7 جيجاواط من قدرات الطاقة المتجددة في أوروبا لا تزال تنتظر الربط الشبكي، مما يؤكد الحاجة الملحة لتطوير وتوسيع شبكات الكهرباء لمواكبة نمو القطاع.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: بي في تيك