سولارابيك، الشرق الأوسط- 16 يوليو 2025: أظهر تقرير دولي حديث أن قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط سجل أداءً استثنائيًا خلال عام 2024، محققًا أعلى نسب نمو في الإيرادات على مستوى العالم. وكشف تقرير “الصمود والازدهار – Survive and Thrive Report”، الصادر عن مجلس صناعات الطاقة المرجعي، أن 90% من شركات الطاقة بالمنطقة حققت نموًا فعليًا، مدفوعة بارتفاع متوسط إيراداتها بنسبة 68%، مما يرسخ الدور المتعاظم للمنطقة في قيادة مشهد الطاقة العالمي.
محركات التفوق.. استثمارات ضخمة وتقنيات متقدمة
أسهمت عدة محركات رئيسية في تحقيق هذا الأداء القياسي، حيث عززت دول المنطقة، خصوصًا في الخليج، استثماراتها المتسارعة في مشاريع الطاقة الكبرى التي تشمل حقول الغاز العملاقة ومصادر الطاقة المتجددة كالشمس والهيدروجين الأخضر، وهو ما أدى إلى تنويع مصادر الدخل وزيادة القدرة الإنتاجية. وتسارعت وتيرة التحول الرقمي بتبني حلول الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، الأمر الذي قلّص التكاليف التشغيلية وحسّن الكفاءة والإنتاجية. وتبنت الحكومات إصلاحات اقتصادية وبيئية داعمة للقطاع عبر تخفيف القيود التنظيمية وتحفيز الابتكار، بينما أظهرت الشركات قدرة عالية على التكيف المرن مع التحديات العالمية، مثل تقلبات أسعار النفط واضطرابات سلاسل الإمداد، مما دعم استقرارها وربحيتها.
ريادة بالأرقام وتأثير استراتيجي
تفوقت منطقة الشرق الأوسط بوضوح على جميع الأسواق العالمية، إذ بلغت نسبة الشركات التي حققت نموًا 90%، مقابل متوسط عالمي تراوح بين 60% و75%. وسجلت المنطقة زيادة في الإيرادات بنسبة 68%، مقارنة بنسب لم تتجاوز 55% في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا. ولا يعكس هذا الفارق تفوقًا اقتصاديًا فحسب، بل نجاحًا استراتيجيًا يعزز مكانة المنطقة كمصدر موثوق ومستدام للطاقة، ويحولها من مجرد مورد تقليدي للنفط إلى مركز عالمي متكامل للطاقة الحديثة وتقنياتها. ويوصي التقرير بمواصلة هذا الزخم عبر تعزيز الاستثمار في البحث والتطوير، وتوسيع الشراكات الدولية، والتركيز على الحوكمة البيئية والاجتماعية لضمان استدامة النمو، مدعومًا برؤى وطنية طموحة كمبادرة الشرق الأوسط الأخضر ورؤية السعودية 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، مما يضع المنطقة في موقع قيادة التحول الطاقي العالمي لعقود قادمة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الاقتصاد اليوم