سولارابيك – كاليفورنيا، الولايات المتحدة- 21 يوليو 2025: شهدت السنوات الأخيرة تطورًا سريعًا في قطاع النقل المستدام، مثل السيارات الكهربائية والهيدروجينية والمركبات الهجينة. والآن، تستعد ولاية كاليفورنيا الأمريكية لإحداث نقلة نوعية في وسائل النقل العام، عبر مشروع أول قطار فائق السرعة يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية، يُتوقع تشغيله بحلول عام 2026.
الطاقة الشمسية.. من الألواح إلى السكك الحديدية
بدأ استخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء منذ عام 1954، وأصبحت اليوم عنصرًا أساسيًا في التحول نحو مصادر أنظف، خاصة في المناطق ذات الإشعاع الشمسي العالي كالشرق الأوسط. يُمثل مشروع القطار الجديد خطوة مبتكرة نحو توسيع استخدام هذه الطاقة في البنية التحتية للنقل العام.
المشروع الذي انطلق في عام 2008، كان يُقدّر بـ33 مليار دولار، لكنه واجه تأخيرات وتحديات رفعت التكلفة الإجمالية إلى نحو 128 مليار دولار. يمتد المسار الكامل على 1287 كيلومترًا، وسيغطي في مرحلته الأولى 836 كيلومترًا داخل ولاية كاليفورنيا، ويربط مدنًا مثل سان دييغو ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
نظام تشغيل يعتمد على الشمس والبطاريات
لتشغيل القطار، تحتاج الشبكة إلى 44 ميجاواط من الطاقة، تُنتجها ألواح شمسية تمتد على مساحة 552 فدانًا. كما سيُزوّد القطار ببطاريات داخلية لتخزين 62 ميجاواط ساعة، تُستخدم لتشغيل الأنظمة الحيوية حتى في حال غياب ضوء الشمس، مع سرعة قصوى متوقعة تبلغ 354 كم في الساعة.
اختيار مسار القطار عبر وادي كاليفورنيا المركزي أثار جدلاً، لكنه جاء بهدف تحفيز النمو الاقتصادي في مناطق أقل تنمية. كما شكّلت صفقات الأراضي الخاصة والموافقات البيئية جزءًا رئيسيًا من ارتفاع التكاليف، بتكلفة تفاوض بلغت 1.3 مليار دولار.
انطلاقة مرتقبة عام 2030
من المُقرر أن يصبح نظام الطاقة الشمسية جاهزًا بحلول 2026، وأن يبدأ القطار العمل بكامل طاقته بحلول عام 2030. وإذا نجح المشروع، فسيُرسّخ كاليفورنيا كقائدة في مجال النقل المستدام، وقد يُشكل بديلًا واقعيًا لمفاهيم مثل “هايبرلوب” التي لم تُطبق فعليًا حتى الآن.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Eco Portal