سولارابيك، المغرب- 6 يوليو 2025: شهدت واحة أرفود في المغرب نقلة نوعية في استدامة الموارد، إذ نجحت الوحدة النموذجية للزراعة في التربة المالحة (QT/TIFINA) في تحقيق استقلالية كاملة عن الشبكة الكهربائية العمومية، محوّلةً نظام تحلية المياه المالحة المعتمد على التناضح العكسي ليعمل بالطاقة الشمسية بشكل كامل. يمثل هذا التحول ثمرة شراكة استراتيجية ثلاثية تجمع بين المغرب، الصين، وفرنسا، ويهدف إلى إرساء نموذج رائد للزراعة المستدامة في البيئات الواحاتية الهشة.
نموذج مبتكر يدمج الطاقة والري
تستفيد المحطة من الإمكانات الهائلة للطاقة المتجددة في المنطقة، التي تسطع فيها الشمس لأكثر من 3000 ساعة سنوياً، مما يضمن تشغيلاً مستقلاً وموثوقاً للوحدة خارج الشبكة. وقد صُمم النظام ليربط بفعالية بين وحدات التحلية ونظام الري بالتنقيط الليلي، وهو ما يقلص استهلاك الطاقة إلى حده الأدنى ويخفض تكاليف التشغيل بشكل ملحوظ، محققاً بذلك جدوى اقتصادية وبيئية مزدوجة.
ثمار واعدة وآفاق إقليمية
يستند هذا المشروع إلى تكنولوجيا متقدمة طورتها جامعة غرب الصين بمدينة تشنغدو، والتي أثبتت فعاليتها في استصلاح مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية في الصين. وأسفر تطبيق هذا النموذج في المغرب عن نتائج ميدانية مشجعة، حيث تحسنت زراعة وإنتاجية محاصيل استراتيجية كالنخيل، والمورينغا، والزيتون، والشعير، وأشجار الميموزا، إلى جانب أصناف أخرى مقاومة للملوحة. ويتطلع القائمون على المشروع إلى توسيع نطاقه ليشمل مشاريع مماثلة قيد الإنجاز في عدد من دول الخليج العربي ومنطقة الساحل، بهدف توفير موارد مائية مستدامة لترميم النظم البيئية ودعم الأمن الغذائي في تلك المناطق.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: 24 ساعة