سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية- 23 أغسطس 2025: في تحول لافت بسياسة الطاقة الأمريكية، أصدرت وزارة الداخلية أمرًا عاجلًا يضع مستقبل أحد أبرز مشاريع الطاقة النظيفة في مهب الريح، بينما تتمسك في الوقت ذاته بسلطات استثنائية لإحياء محطات الطاقة التقليدية التي تعمل بالفحم.
صفعة لمستقبل طاقة الرياح
وجهت وزارة الداخلية الأمريكية طلبًا حاسمًا إلى شركة “أورستد” بوقف جميع الأنشطة المتعلقة بمشروع طاقة الرياح البحرية الضخم المعروف باسم “ريفلويشن ويند”. يأتي هذا القرار المفاجئ ليعكس حالة من التضارب في التوجهات الحكومية نحو مصادر الطاقة، ويلقي بظلال من الشك حول التزام الإدارة الحالية بمشاريع الطاقة المتجددة الكبرى.
إعادة إحياء “الوقود الأسود“
كشفت الوزارة في وقت سابق عن توجهها لاستخدام “سلطة الطوارئ” لإعادة تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم ومنع إغلاق أخرى مهددة. واستندت الوزارة في تبريرها إلى “حالة الطوارئ الوطنية للطاقة” التي كان قد أعلنها الرئيس السابق دونالد ترمب، مؤكدة على ضرورة الإبقاء على كل محطة فحم عاملة، بل وإعادة تشغيل الوحدات التي أُغلقت بالفعل.
تحدي تراجع الفحم بالأرقام
يأتي هذا التوجه في وقت تُظهر فيه البيانات الرسمية تراجعًا حادًا لدور الفحم. فوفقًا لبيانات “جلوبال إنرجي مونيتور”، تم إغلاق حوالي 770 وحدة تعمل بالفحم منذ عام 2000، بسبب المنافسة الشرسة من الغاز الطبيعي الأرخص. وتوضح أرقام إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الفحم يمثل اليوم حوالي 15% فقط من توليد الطاقة في الولايات المتحدة، بعد أن كان يشكل أكثر من نصف الإنتاج في عام 2000. ورغم أنه من المقرر إغلاق 120 محطة إضافية خلال السنوات الخمس المقبلة بسبب اللوائح البيئية التي جعلتها غير مجدية اقتصاديًا، بحسب مجموعة “أميريكان باور” التجارية، يبدو أن الإدارة الحالية تسعى لعكس هذا المسار.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: صدى البلد