سولارابيك، الصين – 16 أغسطس 2025: تُحكِم الصين قبضتها على ثلاثة أرباع مشاريع الطاقة المتجددة من شمسية وطاقة رياح قيد التنفيذ حول العالم، ما يؤكد ريادتها المطلقة لقطاع الطاقة النظيفة. وكشفت بيانات منظمة “غلوبال إنيرجي مونيتور” أن العملاق الآسيوي يسيطر وحده على 510 جيجاواط من أصل 689 جيجاواط هي إجمالي الاستطاعة قيد الإنشاء عالمياً، وهي استطاعة هائلة تكفي لتزويد أكثر من 500 مليون أسرة بالكهرباء، مما يرسخ دور بكين المحوري في جهود التحول العالمي للطاقة.
أرقام قياسية ومفارقة الفحم
تُظهر الأرقام الرسمية الصادرة عن الإدارة الوطنية للطاقة في الصين قفزات غير مسبوقة، حيث بلغت الاستطاعة الإجمالية للطاقة الشمسية والرياح 1.5 تيراواط بنهاية مارس الماضي. وسجّلت مساهمة الطاقتين النظيفتين رقماً قياسياً في شهر أبريل من هذا العام، لتشكل 26% من إجمالي الكهرباء المولدة في البلاد، بواقع 13.6% لطاقة الرياح و12.4% للطاقة الشمسية، وهي حصة تضاعفت ثلاث مرات تقريباً خلال خمس سنوات فقط. وتجاوزت الاستطاعة الشمسية التي أضافتها الصين في عام 2024 وحدها ما أضافته بقية دول العالم مجتمعة، وصولاً إلى 333 جيجاواط. ورغم هذا التقدم الملموس، تقف الصين أمام مفارقة كبيرة، إذ تظل مسؤولة عن أكثر من 30% من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون العالمية، وتواصل بناء محطات جديدة تعمل بالفحم بأسرع وتيرة منذ عقد.
أمن الطاقة واقتصاد المستقبل
يَدفع الصين نحو هذا التوسع الهائل هدفان استراتيجيان هما تأمين إمدادات الطاقة وتقليل الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري. وقد انعكس هذا التوجه إيجابياً على اقتصادها، حيث ساهم قطاع الطاقة النظيفة بنحو ربع النمو الاقتصادي للبلاد خلال العام الماضي، وفقاً لتحليل مركز بحوث الطاقة والهواء النظيف. وتكتسب طاقة الرياح البحرية زخماً متزايداً مع وجود 28 جيجاواط قيد الإنشاء لتقليص الانبعاثات في المراكز الصناعية الساحلية. ومع النمو المتسارع للسيارات والقطارات الكهربائية، يرى خبراء أن الصين تسير بخطى ثابتة لتصبح أول “دولة كهرباء” في العالم، معتمدة بشكل متزايد على شبكتها الكهربائية لتشغيل كافة قطاعاتها الحيوية.
.تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الاتحاد