سولارابيك – بغداد، العراق- 1 أغسطس 2025: أعلنت وزارة الصناعة العراقية، اعتماد إجراءات جديدة للانتقال نحو نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات، بعدما أكدت دراسة حديثة إمكانية تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر والأسمنت منخفض الانبعاثات، بالتعاون مع وزارتي الكهرباء والنفط والهيئة الوطنية للاستثمار.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، ضحى الجبوري، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “الوزارة تتبنى توجهًا إستراتيجيًا واضحًا لدمج الصناعات الخضراء ضمن هيكلها وخططها المستقبلية، دعمًا للتنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية، وبناء اقتصاد صناعي متنوع وصديق للبيئة”، مبينةً أن “الخطط تشمل دعم المبادرة الوطنية للطاقة وخفض الانبعاثات من خلال تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز الاعتماد على مصادر نظيفة، وفي مقدمتها الطاقة الشمسية، لا سيما في القطاع الصناعي”.
وأضافت أن “شركات الوزارة باتت جاهزة لتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، من خلال تجهيز منظومات مدعومة، بما ينسجم مع التوجه الحكومي نحو رفع القدرة الإنتاجية من الطاقة الشمسية إلى 12 جيجاواط بحلول عام 2030″، مشيرة إلى أن “توطين الصناعات الخضراء يمثل إحدى أولويات الوزارة، التي تسعى لبناء قدرات وطنية في إنتاج مكونات منظومات الطاقة المتجددة، خاصة الألواح الشمسية، دعمًا لمسار التحول الأخضر”.
وأوضحت الجبوري أن “الوزارة تُعزز شراكاتها مع القطاع الخاص، بالتوازي مع التنسيق المستمر مع وزارات الكهرباء والنفط والهيئة الوطنية للاستثمار، لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة النظيفة، إلى جانب دراسة تطوير مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر”، مضيفةً أن “وزارة الصناعة، باعتبارها من القطاعات المساهمة في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بدأت بتبني إجراءات تستهدف التحول نحو نظام اقتصادي منخفض الانبعاثات، بما يتماشى مع أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
وأكدت أن “الوزارة تملك تقارير مفصلة بشأن إنجازاتها في الصناعات الخضراء، تُعد غالبًا بالتعاون مع وزارتي البيئة والتخطيط، أو بالشراكة مع منظمات دولية”، مبينةً أن “المشاريع المقترحة تنقسم إلى محورين رئيسيين: الأول يتعلق بدعم الطاقة المتجددة من خلال دمج الطاقة الشمسية في المباني والعمليات التصنيعية، وتأهيل خطوط إنتاج المعدات والمحطات الشمسية التي لا تُسبب انبعاثات ضارة، والثاني يتمثل في إنتاج الهيدروجين الأخضر في قطاع صناعة الأسمدة”.
وتابعت: “وزارة النفط باشرت فعليًا بإنشاء أول مشروع للهيدروجين الأخضر لصالح شركة مصافي الجنوب، في خطوة تهدف لتوفير بديل نظيف عن الوقود الأحفوري، بما ينسجم مع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة“.
وأكدت أن “الوزارة جهّزت حتى الآن بين 10 و15% من مواقعها الإدارية والتجريبية بمنظومات طاقة شمسية صغيرة، وتسعى للوصول إلى نسبة 30% بحلول عام 2030″، مؤكدةً أن “معامل الأسمنت الحكومية بدأت بإنتاج أسمنت منخفض الانبعاثات بنسبة تقلّ بين 15 إلى 20% مقارنة بالأسمنت التقليدي، مع خطة لتعميم التقنية تدريجيًا”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: وكالة الأنباء العراقية (واع)