سولارابيك، العراق – 6 أغسطس 2025:تكشف وزارة الزراعة العراقية عن مبادرة استراتيجية لتوظيف الطاقة الشمسية في تشغيل منظومات الري، بهدف خفض التكاليف والانبعاثات الكربونية في مشروع الحنطة الذي حقق نجاحاً لافتاً في الأراضي الصحراوية.
استثمار الصحراء لمواجهة شح المياه
أكد الوكيل الإداري لوزارة الزراعة، مهدي سهر، أن العراق نجح في التغلب على تحديات قلة الإيرادات المائية في نهري دجلة والفرات عبر التوسع في استثمار الأراضي الصحراوية. أوضح سهر أن هذا التوجه اعتمد بشكل أساسي على منظومات الري الحديثة التي تستجر المياه الجوفية، مما وفر مساحات زراعية شاسعة أسهمت في رفع إنتاجية وحدة المساحة بشكل ملحوظ. أدى هذا النجاح إلى تمكين العراق من تحقيق الاكتفاء الذاتي في محصول الحنطة الاستراتيجي لثلاث سنوات متتالية.
من الوقود الأحفوري إلى الطاقة النظيفة
كشف سهر عن استثمار ما يقارب 3 ملايين و100 ألف دونم من الأراضي الصحراوية لزراعة محصول الحنطة، وهي مساحات تتطلب استهلاكاً كبيراً للوقود والطاقة الكهربائية لتشغيل منظومات الري، مما يفرض عبئاً بيئياً واقتصادياً. ولمواجهة هذا التحدي، أطلقت وزارة الزراعة، بالتعاون مع وزارة البيئة، مبادرة لتوجيه المزارعين نحو استخدام الطاقة الشمسية النظيفة. تهدف هذه المبادرة إلى تشغيل منظومات الري للحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعزيز الاستدامة في القطاع الزراعي.
جدوى اقتصادية بعيدة المدى
أقر المسؤول بوزارة الزراعة بأن كلفة منظومات الطاقة الشمسية تُعد مرتفعة في موسمها الأول، لكنه شدد على أنها تنخفض تدريجياً في المواسم اللاحقة. يجعل هذا الانخفاض في التكلفة التشغيلية من الطاقة الشمسية خياراً اقتصادياً مجدياً واستثماراً استراتيجياً على المدى البعيد، يضمن استمرارية الإنتاج الزراعي بكفاءة أعلى وتأثير بيئي أقل.
.تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: وكالة الأنباء العراقية