سولارابيك، الإمارات العربية المتحدة – 4 أغسطس 2025:تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة تحولاً استراتيجياً في قطاع الطاقة، مدعوماً بخطة استثمارية ضخمة تهدف إلى تعزيز ريادتها في مجال الطاقة النظيفة مع الحفاظ على دورها كمُنتج رئيسي للهيدروكربونات. وكشف تقرير حديث صادر عن بنك الإمارات دبي الوطني، أن الدولة تنفذ حالياً 25 مشروعاً للطاقة بقيمة صافية تتجاوز 103.6 مليارات درهم (28.2 مليار دولار)، ستضيف عند اكتمالها حوالي 21,714 ميجاواط من الطاقة الإنتاجية، مما يمثل زيادة قدرها 38% على القدرة الحالية البالغة 56,600 ميجاواط. وتستهدف هذه المشاريع تسريع وتيرة تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، الرامية إلى الوصول للحياد الكربوني وتحقيق مزيج طاقة نظيفة بنسبة 50%.
استثمارات ضخمة تقودها الشمس
تتصدر الطاقة الشمسية قائمة الاستثمارات بـ 14 مشروعاً تصل قيمتها التقديرية إلى 61.5 مليار درهم (16.7 مليار دولار)، مما يعكس الثقة الكبيرة في هذا المصدر الواعد. تليها مشاريع الطاقة الحرارية التي تستحوذ على 7 مشاريع بقيمة إجمالية تناهز 38.2 مليار درهم (10.4 مليارات دولار)، ثم مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة التي تشمل مشروعين بقيمة تقارب ملياري درهم (520 مليون دولار). وتكتمل المنظومة بمشروع للطاقة الكهرومائية بقيمة تتجاوز 1.4 مليار درهم (387 مليون دولار) ومشروع لمزرعة رياح بقيمة تزيد على 500 مليون درهم (140 مليون دولار). ومن المتوقع أن ترفع هذه المشاريع حصة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الإجمالي إلى 36% بحلول عام 2030، فيما ستنخفض حصة النفط والغاز إلى 64% خلال الفترة ذاتها.
مشاريع رائدة ترسخ المكانة العالمية
تتضمن قائمة المشاريع مبادرات رائدة تضع الإمارات في طليعة دول العالم في قطاع الطاقة، أبرزها “مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” الذي تبلغ استثماراته 13.6 مليار دولار، و”مشروع الظفرة للطاقة الشمسية” باستطاعة 2 جيجاواط. وتبرز “محطة براكة للطاقة النووية” كأول محطة نووية في العالم العربي بقدرة إنتاجية تبلغ 5.6 جيجاواط، تغطي 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء. وفي قطاع الاقتصاد الدائري، يتقدم “مركز دبي لمعالجة النفايات” كأكبر مشروع من نوعه عالمياً، حيث يحول 1.9 مليون طن من النفايات سنوياً إلى 200 ميجاواط من الكهرباء.
ابتكارات تتحدى الطبيعة وتخزن الطاقة
تُسخر الإمارات أحدث التقنيات للاستفادة من مصادر الطاقة غير التقليدية، حيث نجحت الابتكارات في تكنولوجيا المناخ من جعل “برنامج الإمارات لطاقة الرياح” ممكناً اقتصادياً، مضيفاً 103.5 ميجاواط للشبكة. وفي قطاع تخزين الطاقة، تقترب “محطة حتا لتخزين الطاقة الكهرومائية” من الاكتمال بنسبة إنجاز بلغت 98%، لتعمل كبطارية عملاقة بسعة تخزين تصل إلى 1,500 ميجاواط\ساعة. وتجري شركة كهرباء فرنسا (EDF) محادثات لتطوير محطة ضخمة لتوليد الطاقة الكهرومائية بالضخ في رأس الخيمة باستطاعة 5 جيجاواط، والتي ستكون الأكبر من نوعها في العالم، مما يؤكد سعي الدولة لامتلاك بنية تحتية ضخمة ومستدامة لتخزين الطاقة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: البيان