سولارابيك – واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية – 3 أغسطس 2025: أعلنت شركة “تسلا” الأميركية عن توقيع صفقة استراتيجية جديدة مع شركة “إل جي لحلول الطاقة” الكورية الجنوبية (LGES) بقيمة 4.3 مليار دولار، تهدف إلى تصنيع بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم (LFP) في الولايات المتحدة، في خطوة تعزز من استقلالية سلسلة الإمداد الأميركية في قطاع تخزين الطاقة.
وبحسب ما أفادت به تقارير متخصصة، فإن إنتاج هذه البطاريات سيبدأ اعتبارًا من أغسطس 2027 وحتى يوليو 2030، وسيُخصص بالكامل لأنظمة “ميغاباك” (Megapack) التابعة لتسلا، وهي حلول تخزين طاقة واسعة النطاق تُستخدم لدعم شبكات الكهرباء ومرافق الطاقة المتجددة.
بطاريات لتخزين الطاقة وليس للسيارات
الصفقة لا تشمل بطاريات السيارات الكهربائية، بل تركز على الاستخدامات الثابتة لتخزين الطاقة، حيث تتميز بطاريات LFP بكونها أكثر أمانًا واستقرارًا من نظيراتها النيكلية، مما يجعلها مثالية لتخزين الطاقة على نطاق واسع.
وتُعد أنظمة “ميغاباك” من أبرز حلول تسلا في مجال الطاقة، حيث تتيح تخزين فائض الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية أو الرياح، ومن ثم ضخها في الشبكة عند الحاجة. يزن كل جهاز “ميغاباك” نحو 38 طنًا، وتبلغ سعته أكثر من 3.9 ميغاواط ساعة، أي ما يكفي لتزويد نحو 3,600 منزل بالكهرباء لمدة ساعة واحدة.
تعزيز الصناعة المحلية وتخفيف الاعتماد على الصين
تأتي هذه الاتفاقية بعد أشهر قليلة فقط من إعلان تسلا عن إطلاق أول مصنع خارجي لإنتاج وحدات التخزين الكهربائية في شنغهاي، والذي من المتوقع أن يسلّم 10,000 وحدة ميغاباك سنويًا عند بدء التشغيل الكامل.
الصفقة الجديدة مع LGES تُعد جزءًا من استراتيجية تسلا لتعزيز التصنيع داخل الولايات المتحدة، وتقليل الاعتماد على الشركات الصينية مثل “كاتل” (CATL). كما أنها ستساعد الشركة على تفادي الرسوم الجمركية الأميركية والامتثال لمتطلبات “قانون خفض التضخم” (IRA) الذي يمنح حوافز للشركات المنتجة محليًا.
وفي إطار التزامها طويل الأمد، تعمل LGES على إعادة تجهيز مصنعها في ولاية تينيسي (بالشراكة مع GM عبر مشروع “Ultium Cells”) لإنتاج خلايا بطاريات LFP.
نمو متسارع لقطاع الطاقة في تسلا
شهدت أعمال تسلا في مجال الطاقة، والتي تشمل “ميغاباك” و”باور وول”، نموًا ملحوظًا خلال الربع الثاني من عام 2025، محققة أرقامًا قياسية في حجم التركيب. ومع ذلك، انخفضت الإيرادات نسبيًا، ما يرجح أن يكون بسبب بيع منتجات منخفضة السعر أو بهوامش ربحية أقل، وهو ما يعزز أهمية خفض تكاليف التصنيع لضمان الاستدامة المالية.
بفضل هذا الاتفاق، ستتمكن تسلا من توسيع نطاق مشاريعها في تخزين وتوليد الطاقة دون مخاوف من تأخر أو نقص في التوريد، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى حلول مستدامة تدعم استقرار الشبكات الكهربائية وتحقيق أهداف إزالة الكربون.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Interesting Engineering