سولارابيك، موريتانيا – 24 أغسطس 2025: تصدرت موريتانيا دول القارة الأفريقية في سباق إنتاج الهيدروجين الأخضر، كاشفًا تقرير علمي حديث نشرته مجلة “Nature Energy” المرموقة عن امتلاكها القدرة التنافسية الأعلى لإنتاج الوقود النظيف بتكلفة تبلغ 3.8 دولار للكيلوغرام الواحد. يضع هذا الإنجاز نواكشوط في موقع متقدم على منافسيها الإقليميين، كالجزائر والمغرب وناميبيا وكينيا والسودان، ويعزز من مكانتها كلاعب محوري في مستقبل الطاقة العالمية.
ممر طاقوي استراتيجي نحو أوروبا
يدعم هذا التفوق الموريتاني موقعها المحوري في مشروع “ممر الهيدروجين الجديد” (SunsHyne)، الذي يهدف إلى ربط شمال إفريقيا بالقارة الأوروبية. يشتمل المشروع على إنشاء شبكة أنابيب ضخمة تمتد لمسافة 3400 كيلومتر، مصممة لنقل ما يصل إلى 5 ملايين طن من الهيدروجين سنويًا إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى بحلول عام 2030. وبالإضافة إلى ذلك، يمثل هذا الممر خطوة استراتيجية حاسمة للاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري التقليدي، وقد أنجزت دراسته التقنية في شهر أغسطس الجاري بقيادة تحالف من خمس شركات أوروبية كبرى.
نقطة انطلاق واعدة لخريطة الطاقة الجديدة
تبدو موريتانيا، وفقًا للمعطيات التقنية والاقتصادية، المرشح الأبرز لتكون نقطة الانطلاق الرئيسية لهذا المشروع الطموح من شمال إفريقيا، في حين أنه لم يتم حسم القرار النهائي بعد. ولا يقتصر تفوقها على تكلفة الإنتاج المنخفضة فحسب، بل يشمل أيضًا موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقدرتها على استقطاب استثمارات أوروبية طويلة الأمد. وبهذه المقومات، تتحول موريتانيا من دولة على هامش أسواق الطاقة التقليدية إلى لاعب رئيسي محتمل يرسم ملامح خريطة الطاقة النظيفة العالمية الجديدة، حسب تقديرات عدد من المختصين في هذا المجال.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!