سولارابيك، الولايات المتحدة الأمريكية – 2 أغسطس 2025:كشفت شركة “مولير” (Moleaer) الأمريكية، الرائدة عالميًا في تكنولوجيا الفقاعات النانوية، عن ابتكار ثوري حاصل على براءة اختراع، يعد بتغيير جذري في كفاءة تقنيات الطاقة النظيفة والمياه. يرتكز الإنجاز الجديد على دمج فقاعات متناهية الصغر مباشرة في عملية تصنيع الأغشية الرقيقة، وهي المكونات الحيوية في بطاريات الليثيوم-أيون وخلايا وقود الهيدروجين وأنظمة ترشيح المياه. تعالج هذه التقنية، التي وصفها الخبراء بأنها “تغير قواعد اللعبة”، قيودًا لطالما كبحت أداء هذه الأنظمة، مثل ضعف المسامية والبنية غير المتجانسة، دون الحاجة لتغيير التركيبات الكيميائية للمواد، مما يفتح الباب أمام استخلاص أقصى طاقة ممكنة من نفس الموارد.
طفرات قياسية في الأداء والتصنيع
تُحدث الطريقة الجديدة تأثيرًا ملموسًا عبر قطاعات متعددة، حيث تُدخل مليارات الفقاعات النانوية إلى الطلاءات السائلة أثناء الإنتاج لتعمل بمثابة “سقالة غير مرئية”، على حد تعبير الدكتور محمد عبد الرحمن، كبير مهندسي البحث والتطوير في الشركة. أدت هذه العملية إلى تحسين تنظيم المواد لنفسها ذاتيًا، مما نتج عنه أغشية عالية الأداء. وشهدت أغشية الترشيح الفائق قفزة بنسبة 66% في نفاذية المياه، بينما ارتفع إنتاج الطاقة في خلايا وقود الهيدروجين بنسبة 20%. أما في قطاع الهيدروجين الأخضر، فقد سجلت المحللات الكهربائية تحسنًا بنسبة 17% في كثافة التيار، ما يعني استهلاكًا أقل للكهرباء لإنتاج كل كيلوغرام من الهيدروجين.
مستقبل واعد للطاقة النظيفة
امتد التأثير الإيجابي ليشمل بطاريات الليثيوم-أيون التي أصبحت قادرة على الشحن السريع مع احتفاظ أفضل بالسعة، مما يطيل عمرها الافتراضي. وأكد نيك داينر، الرئيس التنفيذي لشركة “مولير”، أن “الأغشية الرقيقة أساسية لتقنيات الطاقة النظيفة والمياه، وعمليتنا المدعومة بالفقاعات النانوية تعالج قيود التصنيع التقليدية”. وقد خضعت العملية للتحقق المستقل ومراجعة الأقران، وأثبتت إمكانية دمجها بسهولة في خطوط الإنتاج الحالية دون الحاجة لتعديلات كبرى، وهو ما يجعل تبنيها بسيطًا للمصنعين ويسرّع من وتيرة توفير حلول طاقة ومياه أكثر كفاءة واستدامة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: interesting engineering