سولارابيك، الأردن- 2 سبتمبر 2025: أنجزت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، بالتعاون مع سلطة وادي الأردن، تركيب أول نظام للطاقة الشمسية العائمة في البلاد على سطح مياه سد الملك طلال. يهدف هذا المشروع التجريبي الرائد إلى تقييم فعالية هذه التقنية المبتكرة، خصوصًا عند دمجها بأنظمة تبريد نشطة، في خطوة تمثل مسارًا جديدًا يدمج بين إنتاج الطاقة النظيفة والحفاظ على الموارد المائية الثمينة. ويُنتظر أن توفر البيانات والقراءات المستخلصة من هذا النموذج أساسًا علميًا متينًا لتوسيع نطاق التجربة وتطبيقها في مواقع أخرى مستقبلًا.
نموذج ريادي وتطلعات عالمية
يكتسب المشروع أهميته من كونه يختبر تقنية تحظى باهتمام عالمي متزايد، إذ تُعد أنظمة الألواح الشمسية العائمة حلًا استراتيجيًا واعدًا لتحقيق الأمن المائي وأمن الطاقة معًا، لا سيما في المناطق التي تعاني من محدودية الأراضي وشح المياه. وفي شهادة على أهمية هذا التوجه، قدّمت “الفاو” مقترحًا مبتكرًا بعنوان “خفض التكاليف وتعزيز كفاءة أنظمة الطاقة الشمسية العائمة”، والذي اختير ضمن أفضل 15 مشروعًا في معسكر الابتكار الدولي “ELEVATE 2025″، الذي عُقد في روما خلال شهر أبريل الماضي. وأكدت مديرة المشروع، ميسون الزعبي، أن النتائج سيتم تحليلها ومشاركتها مع المقر الرئيسي للمنظمة وجهات تمويل دولية، بهدف استثمارها وتوسيعها داخل الأردن وخارجه.
مزايا تقنية وفوائد مزدوجة
يقوم المفهوم التقني للنظام على تثبيت الألواح الشمسية فوق عوامات تطفو على سطح الماء، ما يلغي الحاجة لاستخدام الأراضي الزراعية أو الصالحة للبناء. ويمنح قرب الألواح من سطح الماء ميزة إضافية، إذ يسهم التبريد الطبيعي الناتج عن رطوبة البيئة المائية في رفع كفاءتها الإنتاجية مقارنة بالألواح التقليدية التي يتراجع أداؤها مع ارتفاع الحرارة. وتتمثل إحدى أهم مزايا النظام في كونه محكم الإغلاق، الأمر الذي يقلل من تبخر المياه إلى مستويات شبه معدومة، وهو ما يشكل حلًا بيئيًا حيويًا للدول التي تواجه تحديات الجفاف. ويستهدف المشروع بشكل مباشر المجتمعات الريفية، ومزارع الأحياء المائية، ومحطات التحلية في المناطق التي تعاني من إشعاع شمسي عالٍ وموارد مائية شحيحة، خاصة في مناطق الشرق الأدنى وشمال إفريقيا المتأثرة بتغير المناخ.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الغد