سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 23 سبتمبر 2025: واصل الاستثمار في الطاقة المتجددة ارتفاعه عالميًا خلال النصف الأول من عام 2025، مسجلًا رقمًا قياسيًا بلغ 386 مليار دولار، بزيادة قدرها 10% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، رغم السياسات المناهضة للمشاريع منخفضة الكربون التي تبنتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي الاستثمار في قطاع الطاقة هذا العام نحو 3.3 تريليون دولار، يُخصص أكثر من ثلثيه لأشكال الطاقة منخفضة الكربون، بما يعادل 2.2 تريليون دولار، مقابل تريليون دولار للوقود الأحفوري.
وبحسب تقرير صادر عن مركز “Zero Carbon Analytics“، فإن وتيرة نمو الاستثمارات المتجددة لم تتباطأ بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت بنسبة 12% بين عامي 2023 و2024، و17% بين عامي 2022 و2023. وقالت جوان بنتلي-ماكيون، محللة الأبحاث في المركز: “القطاع لا يزال يحتفظ بزخمه، ومعدل النمو يتماشى مع متوسط السنوات الثلاث الماضية، ما يعكس مرونة غير متوقعة في الاستثمار المتجدد”.
وسجل تمويل مشاريع طاقة الرياح البرية والبحرية ارتفاعًا بنسبة 25% ليصل إلى 126 مليار جنيه إسترليني، مع تصدّر الصين وأوروبا أسواق الرياح البحرية. كما أُعلن منذ بداية العام عن تمويلات مستقبلية للطاقة النظيفة بقيمة لا تقل عن 470 مليار دولار، خُصص نحو 75% منها لشبكات الطاقة ونقل الكهرباء، في خطوة حيوية لتجاوز تحديات تقادم الشبكات وتحقيق أهداف خفض الانبعاثات.
ورغم التراجع الفيدرالي في الالتزامات المناخية، أظهر تقرير منفصل أن الشركات الكبرى تواصل الدفع نحو تحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري. ووفقًا لبيانات مؤسسة Net Zero Tracker، فإن نحو 70% من إيرادات أكبر 2000 شركة مدرجة عالميًا ترتبط بشركات تسعى فعليًا لتنفيذ خطط خفض الانبعاثات.
وفي الولايات المتحدة، لا تزال 19 ولاية ملتزمة بتحقيق صافي صفري، وتسعى 304 شركة أمريكية كبرى لتحقيق هذا الهدف، بزيادة عن 279 شركة في العام الماضي، وتمثل هذه الشركات نحو ثلثي إيرادات الشركات الأمريكية، أي ما يعادل 12 تريليون دولار من الإيرادات العالمية.
وقال جون لانغ، المؤلف الرئيسي للتقرير: “الحديث عن ركود في مسار صافي الصفر مبالغ فيه. التراجع يقتصر على الوقود الأحفوري ومموليه، بينما تتجه الشركات نحو إعادة ضبط جادة لخططها المناخية”.
ورغم التقدم، لا تزال هناك فجوة بين الطموحات والتنفيذ، كما أشار توماس هيل، أستاذ السياسات العامة في جامعة أكسفورد: “الشركات الأمريكية تدرك ضرورة مواكبة الاتحاد الأوروبي والصين، حيث أصبحت سياسات المناخ عاملًا حاسمًا في التنافسية. صافي الانبعاثات الصفرية لم يعد ساحة صراع سياسي، بل سباقًا نحو الأسواق والاستثمارات والوظائف المستقبلية”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: The Guardian + Zero Carbon Analytics