سولارابيك – المملكة العربية السعودية، 24 سبتمبر 2025: كشفت شركة “بي واي دي” (BYD) الصينية، عملاق صناعة السيارات الكهربائية في العالم، عن عزمها طرح أكثر من سبعة طرازات جديدة من سياراتها الكهربائية في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، مع خطط لتوسيع هذا الانتشار تدريجيًا ليشمل أسواق المنطقة. وفي تصريح خاص لـ”الاقتصادية”، نفت ستيلا لي، نائبة الرئيس التنفيذي للشركة، وجود أي مباحثات مباشرة حاليًا مع الحكومة السعودية أو القطاع الخاص بشأن استثمارات محتملة في الشركة، مشيرة إلى أن زيارتها الحالية هي الأولى من نوعها للمملكة.
طموحات عالمية ورؤية للسوق المحلية
أكدت ستيلا لي خلال زيارتها أن المملكة العربية السعودية تمتلك من الموارد والبنية التحتية المتطورة ما يؤهلها لتكون مركزًا رئيسيًا في سلاسل الإمداد والتقنيات المتقدمة الخاصة بالبطاريات وأنظمة الطاقة. وأشارت إلى أن دخول هذه الطرازات الجديدة سيساعد المستهلكين على التعرف بشكل مباشر على تقنيات الشركة وتجربة حلولها المتقدمة. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الشركة حاليًا على بناء شبكة تصنيع وتوزيع عالمية تشمل مصانع في البرازيل والمجر، مع خطط لإنشاء منشأة جديدة في تركيا بنهاية العام المقبل، كما تسعى لافتتاح مركز إقليمي يخدم منطقة الشرق الأوسط، بما يعزز خططها للتوسع العالمي ويواكب مستهدفات رؤية السعودية 2030 في قطاع النقل المستدام. يُذكر أن “بي واي دي”، التي أطلقت عملياتها في المملكة العام الماضي، تدير حاليًا 3 معارض وتستهدف افتتاح 7 معارض إضافية بحلول النصف الثاني من عام 2026، وتتوقع بيع أكثر من 5000 سيارة في المملكة هذا العام.
تحديات السوق ومواجهة السياسات الحمائية
من ناحية أخرى، يأتي هذا التوسع في سوق لا تزال فيها نسبة اعتماد السيارات الكهربائية متواضعة، حيث تمثل ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي مبيعات السيارات، وتواجه تحديات رئيسية تتمثل في التكلفة المرتفعة، وقلة البنية التحتية للشحن، ودرجات الحرارة العالية. وحول تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية، اعتبرت لي أن مثل هذه الإجراءات قصيرة الأمد قد تكون غير فعالة، مؤكدةً أن الشركة ماضية في تعزيز قدراتها التصنيعية في مناطق مختلفة لضمان المرونة وتقليل أثر السياسات الحمائية. كما أنه، وبحسب تعبيرها، تعمل “بي واي دي” على بناء “مقاومة” في المنطقة الغربية من العالم، معتقدةً أنه عندما يتجاوز التعاون في هذا المجال نسبة 30%، فإنه يتحول إلى “ثقافة مستقبلية”.
هيمنة عالمية وفرص استثمارية قيد الدراسة
تهيمن “بي واي دي” على سوق السيارات الكهربائية عالميًا، حيث بلغت حصتها نحو 22.2% من إجمالي المبيعات في عام 2024، متفوقة على شركة تسلا الأمريكية. وقد باعت الشركة 1.76 مليون سيارة كهربائية، بينما وصل إجمالي تسليماتها مع السيارات الهجينة إلى 4.27 مليون مركبة، مع توقعات ببيع ما بين 5 و6 ملايين سيارة خلال عام 2025. في حين أنه لا توجد مباحثات استثمارية مباشرة بعد، تدرس الشركة الصينية الفرص المتاحة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص في المرحلة المقبلة، مستفيدة من وجود شركة “فوتون” التابعة لها بالفعل في السعودية، مما يوفر منصة أولية لاختبار تقنيات الشركة وتوسيع نطاق التعاون المستقبلي. يأتي ذلك في وقت تستثمر فيه السعودية بشكل مكثف في هذا القطاع عبر صندوق الاستثمارات العامة، الذي يدعم شركة “لوسيد موتورز” وأطلق علامته التجارية الخاصة “سير”.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: الاقتصادية