سولارابيك، بريطانيا- 8 سبتمبر 2025: كشفت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة لوبورو عن تقنية شمسية ناشئة تتحدى المألوف، حيث يزداد أداؤها وكفاءتها في تخزين الطاقة مع ارتفاع درجات الحرارة. يقلب هذا الاكتشاف المفهوم السائد بأن الحرارة هي عدو الألواح الشمسية، ويفتح آفاقًا جديدة لتصميم أنظمة طاقة متجددة أكثر فعالية في المناطق الحارة، حيث حُددت نافذة التشغيل المثالية لهذه التقنية عند 45 درجة مئوية (113 درجة فهرنهايت).
سر الأداء في الخلايا الكهروكيميائية الضوئية
تكمن هذه القدرة الفريدة في أجهزة تُعرف باسم خلايا التدفق الكهروكيميائية الضوئية (PEC)، التي تدمج بين التقاط ضوء الشمس وتخزين الطاقة في وحدة واحدة. وعلى عكس الألواح الكهروضوئية التقليدية المصنوعة من السيليكون والتي تفقد ما بين 0.3% إلى 0.5% من كفاءتها مع كل درجة مئوية ترتفع فوق 25 درجة، تعمل الحرارة في هذه التقنية الجديدة كمحفز. وقد وجدت الدراسة أن الحرارة تنشط الكهرليت السائل داخل الجهاز، مما يسرّع حركة الأيونات ويعزز الناقلية، الأمر الذي يخفض المقاومة الداخلية ويزيد من سرعة وكفاءة تخزين الطاقة الشمسية المولدة.
آفاق جديدة للتصميم وخفض التكاليف
يفتح هذا الفهم الجديد الباب أمام المهندسين لتصميم أنظمة مُعدة خصيصًا للعمل في الأجواء الحارة، بدلاً من تكبد تكاليف إضافية لتركيب أنظمة تبريد نشطة كالمراوح أو دوائر تبريد السوائل. ووفقًا للدكتور داوون باي، المؤلف الرئيسي للدراسة، “بدلًا من مقاومة حرارة الشمس، يُظهر بحثنا أنه يمكننا تسخيرها لصالحنا”. يمهد هذا الاكتشاف الطريق لجعل تقنية التقاط وتخزين الطاقة الشمسية المدمجة حقيقة واقعية، مما يوفر طاقة متجددة أكثر موثوقية وأقل تكلفة للعالم.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: Loughborough University