سولارابيك- مدريد، إسبانيا- 8 سبتمبر 2025: كشفت دراسة حديثة أجرتها مجلة «?What Car» البريطانية عن تأثير الحرارة الشديدة على أداء السيارات الكهربائية، حيث أظهرت النتائج انخفاضًا في مدى البطارية بنسبة قاربت النصف مقارنة بالأرقام الرسمية.
وقد أُجريت الاختبارات في جنوب إسبانيا خلال موجة حر راوحت درجاتها بين 32 و44 درجة مئوية، لتسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذه السيارات في الظروف المناخية القاسية.
3 سيارات تحت التجربة
شمل الاختبار ثلاثة طرازات شعبية: سيتروين e-C3 Max، وكيا EV3 Long Range GT-Line S، وتسلا موديل 3 Long Range Rear-Wheel Drive. وقاد الخبراء السيارات لمسافة تجاوزت 300 كيلومتر عبر مسار انطلق من إشبيلية مرورًا بقرطبة ومونتورو وصولًا إلى أغوادولسي على الساحل الجنوبي.
وأظهرت النتائج تراجعًا في أداء البطاريات بمعدل متوسط بلغ 35%، متجاوزًا الانخفاض المسجل في اختبارات الطقس البارد (30%). فقد سجلت سيتروين e-C3 انخفاضًا بنسبة 29%، وكيا EV3 بنسبة 32%، بينما كانت تسلا موديل 3 الأكثر تأثرًا بانخفاض بلغ 44% عن المدى الرسمي.
ورغم الخسارة في مدى البطارية، حققت تسلا أفضل معدل كفاءة كهربائية بلغ 3.0 ميل/كيلوواط ساعة، متفوقة على كيا (2.9) وسيتروين (2.7). وأوضح محرر المراجعات في «What Car?»، ويل نايتنجيل، أن تشغيل التكييف المستمر، خاصة مع الأسقف الزجاجية كما في تسلا، يزيد من استهلاك الطاقة ويحوّل السيارة إلى ما يشبه “دفيئة” في الأجواء الحارة.
إشكالية الشحن البطيء في الحر
لاحظ فريق الاختبار أن درجات الحرارة المرتفعة تؤخر عملية الشحن، إذ استغرق شحن سيتروين e-C3 من 3% إلى 80% أكثر من ساعة، مقارنة بـ48 دقيقة في الظروف العادية. وأكد الخبراء أن هذه النتائج، رغم ندرة درجات حرارة تفوق 40 مئوية في بريطانيا، باتت ذات أهمية متزايدة مع تكرار موجات الحر عالميًا.
توقعات مستقبلية للتكنولوجيا
أعرب الخبراء عن أملهم في تطوير تقنيات بطاريات أكثر قدرة على مقاومة الظروف المناخية القاسية، بما يضمن كفاءة أعلى للسيارات الكهربائية في مواجهة التحديات البيئية المقبلة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..