سولارابيك- بكين، الصين- 9 سبتمبر 2025 : تشهد منطقة الشرق الأوسط طفرة في استقطاب الاستثمارات بمجال الهيدروجين الأخضر، مدفوعة بمواردها الطبيعية الغنية من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، في ظل تسارع التحول الطاقي العالمي. هذا الزخم دفع شركات صينية رائدة إلى تعزيز شراكاتها الإستراتيجية مع دول المنطقة، مستفيدة من الفرص الواعدة في إنتاج الهيدروجين النظيف.
أوضح لين بوه تشيانغ، رئيس المعهد الصيني لدراسات سياسات الطاقة بجامعة شيامن، أن المنطقة تتمتع بظروف إشعاع شمسي ممتازة، بمتوسط سطوع يتراوح بين 2500 و3000 ساعة سنويًا، ما يوفر بيئة مثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة منخفضة. كما أدرجت دول مثل السعودية، ودولة الإمارات، وسلطنة عُمان الهيدروجين ضمن خططها الوطنية للطاقة المستدامة، ما يعزز جاذبية السوق الإقليمي.
في أغسطس الماضي، وقّعت شركة “سينسترو” الصينية اتفاقية تعاون مع شركة “موج” السعودية لإنشاء ست محطات لتزويد السيارات بالهيدروجين، على أن تُستكمل وتشغّل خلال العام المقبل. وفي مايو، أبرمت شركة “هيتس” (شانغهاي) اتفاقية لتأسيس مركز لتطوير وتصنيع طائرات بدون طيار تعمل بالهيدروجين، مخصصة للزراعة الذكية في السعودية.
أما في أبريل، فقد وقّعت مجموعة “شانغهاي إلكتريك” اتفاقية إطارية مع مجموعة “موارد” العُمانية لتوريد معدات طاقة الرياح، إلى جانب اتفاقيات تقنية لتصميم مصانع محلية. وخلال المناسبة، أكد وزير الطاقة والمعادن العُماني، سالم بن ناصر العوفي، تطلع السلطنة لتعزيز التعاون في مجالات تخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية.
ووفقًا للهيئة الوطنية الصينية للطاقة، تجاوزت القدرة الإنتاجية لمشروعات الهيدروجين الأخضر عالميًا 250 ألف طن سنويًا، تستحوذ الصين على أكثر من 50% منها، ما يجعلها رائدة عالميًا في هذا المجال من حيث الإنتاج والتقنيات المرتبطة
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: “شينخوا”