سولارابيك- هلسنكي، فنلندا- 1 سبتمبر 2025: دشّنت فنلندا بطارية رملية صناعية في مدينة بورناينن الجنوبية، لتتولى مهام التدفئة بدلًا من محطة طاقة قديمة تعمل برقائق الخشب. ومن المتوقع أن تُسهم هذه البطارية في خفض انبعاثات الكربون من شبكة التدفئة المحلية بنسبة تصل إلى 70%.
البطارية الجديدة، التي طورتها شركة “Polar Night Energy”، تُعد الأكبر من نوعها في العالم، إذ يبلغ ارتفاعها نحو 13 مترًا وعرضها 15 مترًا، وتصل قدرتها التخزينية إلى 100 ميجاواط ساعة، بكفاءة نقل حراري تبلغ 90%. وهي بذلك أكبر بعشر مرات تقريبًا من أول بطارية رملية تجارية بنتها الشركة قبل سنوات، وقادرة على توفير حرارة تكفي مدينة كاملة لمدة أسبوع.
وتعتمد آلية عمل البطارية على تسخين الرمال داخل صومعة معزولة باستخدام الكهرباء الفائضة من مصادر الطاقة المتجددة، عبر نظام أنابيب هواء مغلق، لتصل درجة الحرارة إلى 600 درجة مئوية. وتبقى الرمال ساخنة لفترات طويلة، مما يسمح باستخدامها لاحقًا لتدفئة المياه أو توليد البخار للعمليات الصناعية، عبر جهاز يُسمى “المبادل الحراري”.
ويُعدّ هذا الابتكار حلًا مثاليًا لبلدان مثل فنلندا، التي تعتمد بشكل متزايد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية، لكنها تواجه تفاوتًا موسميًا في العرض والطلب. إذ يمكن شحن البطارية خلال فترات انخفاض أسعار الكهرباء، والاحتفاظ بالطاقة الحرارية لعدة أشهر، مما يُسهم في استقرار الشبكة خلال فترات الذروة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: New Atlas