سولارابيك-تورنتو، كندا- 7 سبتمبر 2025: قرر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني تعليق العمل بأحد الأهداف الرئيسية لمبيعات السيارات الكهربائية، مع الدفع نحو سياسة “شراء المنتجات الكندية”، في ظل تعامل حكومته مع تداعيات السياسات التجارية الأميركية.
وأعلن كارني أن شركات صناعة السيارات الكندية لن تُلزم بعد الآن بضمان أن تكون 20% من مبيعات السيارات الجديدة كهربائية بحلول العام المقبل. كما ستُمنح الأولوية للسلع المصنعة محليًا في العقود الفيدرالية، إلى جانب إطلاق صندوق لدعم تطوير المنتجات الجديدة.
وتأتي هذه الإجراءات في وقت يُظهر فيه الاقتصاد الكندي علامات ضعف، إذ فقد 66 ألف وظيفة خلال أغسطس/آب، ما رفع معدل البطالة إلى 7.1%.
وقال كارني: “لا يمكننا التحكم فيما تفعله الدول الأخرى، لكن يمكننا التحكم فيما نقدمه لأنفسنا – ما نبنيه لأنفسنا”.
ورغم تعليق تفويض المركبات الكهربائية اعتبارًا من العام المقبل، فإن الأهداف طويلة الأجل – 60% بحلول 2030 و100% بحلول 2035 – ستظل قائمة. وكان هذا التفويض قد فُرض في عام 2023 من قبل سلف كارني، جاستن ترودو، لتحديد نسبة المركبات الجديدة الخالية من الانبعاثات في السوق الكندية.
كما أعلنت أوتاوا عن مراجعة مدتها 60 يومًا لقواعد التفويض، في وقت بلغت فيه حصة مبيعات المركبات الخالية من الانبعاثات 11.7% العام الماضي، وفقًا لبيانات حكومية.
وفي تعليقه على القرار، قال زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير إن كارني “تراجع” عن موقفه السابق الداعي إلى حظر المركبات العاملة بالبنزين والديزل بحلول 2030، و”اعترف أخيرًا بأن المحافظين كانوا على حق”، مضيفًا أن رئيس الوزراء قام بـ”تراجع أخرق” سيؤدي إلى تعليق الاستثمارات المحتملة في قطاع السيارات.
وفي سياق متصل، أشار كارني إلى أن الرسوم الجمركية الأميركية، التي فرضها الرئيس دونالد ترامب بنسبة 25% على المركبات الأجنبية، تُشكّل تحديًا للقطاع، رغم بعض الإعفاءات الممنوحة للشركات الكندية والمكسيكية.
كما فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية شاملة بنسبة 35% على السلع الكندية، ما أثر سلبًا على صناعات مثل السيارات والصلب والألمنيوم، رغم الإعفاءات الجزئية بموجب اتفاقية التجارة بين كندا والولايات المتحدة والمكسيك.
ويأتي هذا الإعلان في ظل مؤشرات على تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث أفادت وكالة الإحصاء الوطنية بأن فقدان الوظائف في أغسطس يعود بشكل كبير إلى انخفاض العمل بدوام جزئي، ما رفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ مايو/أيار 2016، باستثناء فترة جائحة كوفيد.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: BBC