سولارابيك، مصر– 29 أكتوبر 2025: أطلقت شركة «إيميا باور» (Amea Power) الإماراتية مرحلة التنفيذ الفعلي لمشروع محطة «أبيدوس 2» للطاقة الشمسية في منطقة بنبان بمحافظة أسوان، معلنةً عن تركيب أول لوح شمسي في المشروع الذي يُعد الأضخم من نوعه في أفريقيا لدمجه بين توليد الكهرباء وتخزينها. ويأتي هذا التطور بعد توقيع اتفاقيات شراء الطاقة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء في سبتمبر 2024، ليمثل انطلاقة قوية نحو تعزيز قدرات الشبكة القومية للكهرباء ودعم خطط مصر الطموحة في مجال الطاقة النظيفة.
جيجاواط من النور وقدرات تخزين غير مسبوقة
يتمتع المشروع باستطاعة إنتاجية هائلة تبلغ 1,000 ميجاواط من الطاقة الشمسية، وبالإضافة إلى ذلك، يضم أنظمة لتخزين الطاقة بالبطاريات (BESS) بسعة 600 ميجاواط/ساعة. وتكمن أهميته المحورية في قدرته على تجاوز تحدي الطبيعة المتقطعة للطاقة الشمسية، حيث لن يقتصر على توليد الكهرباء نهارًا فقط، بل سيخزن جزءًا من الإنتاج لاستخدامه في فترات غياب الشمس أو أوقات ذروة الاستهلاك، مما يعزز استقرار الشبكة بشكل كبير. كما أنه يُتوقع أن يوفر المشروع عند تشغيله الكامل الكهرباء اللازمة لتغطية احتياجات نحو 770 ألف منزل، ويخلق ما يقارب 2,500 فرصة عمل خلال فترة الإنشاء، وذلك ضمن حزمة استثمارات للشركة في مصر تصل قيمتها إلى 800 مليون دولار.
تكامل مع الرؤية الوطنية وتوطين للتكنولوجيا
يتزامن انطلاق هذا المشروع العملاق مع تحركات مصرية استراتيجية لتوطين صناعة بطاريات تخزين الطاقة، وهي التكنولوجيا التي يعتمد عليها «أبيدوس 2» بشكل أساسي. وفي حين أنه يُعد استكمالًا لنجاح محطة «أبيدوس 1» التي دشنتها الشركة باستطاعة 500 ميجاواط في ديسمبر 2024، فإنه يخدم أيضًا رؤية أوسع تهدف إلى جعل مصر مركزًا إقليميًا لتكنولوجيا التخزين. وتجلى هذا التوجه في مباحثات أجرتها القاهرة في سبتمبر 2025 مع شركة صن غرو الصينية لإنشاء مصنع بطاريات بقدرة 10 جيجاواط سنويًا، بالإضافة إلى مناقشات وزير الكهرباء في أكتوبر 2025 مع شركة Scatec النرويجية لنقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر المحلية، مما يرسم ملامح مستقبل واعد للطاقة المتجددة في البلاد.
نواة لمجمع طاقة ضخم نحو ريادة إقليمية
يشكل مشروعا «أبيدوس 1» و«أبيدوس 2» معًا نواة مجمع طاقة شمسية ضخم في بنبان، يرسخ مكانة مصر كمركز إقليمي لإنتاج وتصدير الكهرباء النظيفة. وتنتج محطة «أبيدوس 1» وحدها نحو 1.5 تيراواط ساعة سنويًا، مساهمةً في خفض 782 ألف طن من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. ويمهّد هذا التكامل بين المشروعين الطريق لتوسعات مستقبلية تعزز مرونة الشبكة القومية وتخلق فرصًا استثمارية وصناعية جديدة، وتدعم بقوة أهداف مصر للوصول بقدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة إلى ما يتجاوز 65 جيجاواط بحلول عام 2040.
تابعونا على لينكيد إن Linked–in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية…
نتمنى لكم يوماً مشمساً!
المصدر: خاص عن مصر


