سولارابيك- دبي، الإمارات العربية المتحدة- 3 أكتوبر 2025: توقعت وكالة الطاقة الدولية أن ترتفع قدرة الطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 220 جيجاواط بحلول عام 2035، أي عشرة أضعاف مستواها الحالي، في ظل توجه متسارع نحو الطاقة النظيفة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء. ورغم هذا النمو، سيظل الغاز الطبيعي المصدر الرئيسي للطاقة في المنطقة خلال العقد المقبل.
وجاء هذا التوقع ضمن تقرير الوكالة بعنوان “مستقبل الكهرباء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، مشيراً إلى أن السعودية ومصر وسلطنة عمان إلى جانب دولة الإمارات تقود جهود التوسع، حيث يُتوقع أن تسهم السعودية وحدها بأكثر من ثلث النمو المستهدف.
وفي حال تسارعت وتيرة التحول، قد تصل القدرة الشمسية إلى 450 جيجاواط خلال عقد، أي بزيادة قدرها 25 ضعفاً عن مستويات عام 2023، مدفوعة بانخفاض التكاليف وتوافق الطاقة الشمسية مع المناخ الحار للمنطقة، حيث يبلغ الإنتاج ذروته خلال ساعات الطلب القصوى على التبريد.
وتبرز مشاريع ضخمة مثل مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية في الإمارات (3 جيجاواط حالياً ويتوسع إلى 5 جيجاواط)، ومشروع الشعيبة 2 في السعودية (2 جيجاواط)، كمؤشرات على حجم النمو. كما توفر الطاقة الشمسية حلولاً حيوية في دول تعاني من ضعف البنية الكهربائية مثل لبنان وسوريا واليمن.
ويأتي هذا التوسع في ظل ارتفاع الطلب على الكهرباء، خاصة من قطاعي التبريد وتحلية المياه، اللذين سيشكلان معاً نحو 40% من الطلب الجديد بحلول 2035، وهو معدل يفوق المتوسط العالمي.
كما يشهد تخزين الطاقة في البطاريات نمواً ملحوظاً، إذ من المتوقع أن ترتفع السعة من أقل من 1 جيجاواط في 2024 إلى 30 جيجاواط بحلول 2035 في سيناريوهات النمو السريع، مع تشغيل السعودية والإمارات لمحطات شمسية مدمجة بأنظمة تخزين توفر الطاقة النظيفة على مدار الساعة.
ورغم هذا التحول، سيبقى الغاز الطبيعي مهيمنًا، إذ وفّر 70% من الكهرباء في 2024، ومن المتوقع أن يلبي نصف الطلب الجديد حتى 2035، مع خطط لإضافة أكثر من 110 جيجاواط من الطاقة الجديدة. في المقابل، سيتراجع دور النفط من 20% إلى 5% فقط.
أما الاستثمار في قطاع الطاقة، فقد بلغ 44 مليار دولار في 2024، ومن المتوقع أن يرتفع بنسبة 50% بحلول 2035، مع توجيه المزيد من التمويل نحو الطاقة المتجددة، والطاقة النووية، وتحديث الشبكات الكهربائية.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: Renewables Now