سولارابيك- مسقط، سلطنة عُمان – 19 أكتوبر 2025: أطلقت سلطنة عُمان البرنامج الوطني “كفاءة” كمبادرة نوعية في مجال كفاءة الطاقة، يهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية في مجال التدقيق الطاقي وفق أعلى المعايير الدولية، في خطوة إستراتيجية تعكس التزام السلطنة بالتحول نحو اقتصاد منخفض الكربون وتحقيق أهداف الحياد الصفري.
ويأتي البرنامج، الذي أطلقته وزارة الطاقة والمعادن بالتعاون مع وزارة العمل وجامعة السلطان قابوس، ضمن جهود تنفيذ رؤية “عُمان 2040″، وانسجامًا مع توصيات الوكالة الدولية للطاقة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي تؤكد أن تحسين كفاءة الطاقة يمثل ركيزة أساسية في مسار الحياد الصفري، وامتدادًا لالتزامات السلطنة في إطار اتفاق باريس للمناخ.
ويمتد البرنامج على مدى ستة أسابيع تدريبية مكثفة، بمشاركة 50 متدربًا ومتدربة يمثلون الدفعة الأولى من الكفاءات الوطنية المؤهلة للحصول على شهادة “مدقق الطاقة المعتمد” الصادرة عن جمعية مهندسي الطاقة، إحدى أبرز الشهادات المهنية المعترف بها عالميًا.
ويعتمد البرنامج منهجًا تدريبيًا متدرجًا يبدأ بالمرحلة التأسيسية التي تركز على المفاهيم النظرية ومعايير جمعية التدفئة والتبريد وتكييف الهواء الأمريكية، مرورًا بتدريب ميداني في التدقيقات الأولية والتفصيلية، وصولًا إلى المرحلة المتقدمة التي تُعدّ المشاركين لاجتياز الامتحان الدولي.
وأكد معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، أن البرنامج يمثل استثمارًا استراتيجيًا في رأس المال البشري، ويؤسس لقاعدة وطنية من الخبرات المؤهلة تسهم في تعزيز كفاءة الطاقة، وخفض التكاليف، وتقليل الانبعاثات، بما يدعم مسيرة السلطنة نحو اقتصاد أخضر مستدام.
وأشار معاليه إلى أن البرنامج يجسد نموذجًا للتكامل المؤسسي، حيث تتولى جامعة السلطان قابوس، ممثلة في مركز أبحاث الطاقة المستدامة، الإشراف الأكاديمي وإعداد المحتوى التدريبي، فيما توفر وزارتا الطاقة والمعادن والعمل الدعم اللوجستي والفني لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية.
من جانبه، أوضح المهندس محسن بن سليمان الجابري، مدير عام مركز عُمان للحياد الصفري، أن البرنامج يعكس التزام السلطنة ببناء قدرات وطنية قادرة على تنفيذ عمليات تدقيق الطاقة في المباني كثيفة الاستهلاك، بما يسهم في رفع كفاءتها التشغيلية وترشيد استهلاكها، ويعزز جهود تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤكد ريادة عُمان في مسار التنمية المستدامة، وتعزز مكانتها إقليميًا ودوليًا في بناء اقتصاد متوازن يجمع بين النمو الاقتصادي وحماية البيئة، ويواكب التحديات المناخية برؤية وطنية طموحة.
تابعونا على لينكيد إن Linked-in لمعرفة كل جديد في مجال الطاقة المتجددة والسيارات الكهربائية..
المصدر: وكالة الأنباء العُمانية